أفريقيا برس – مصر. أغلق متظاهرون سودانيون طريق صادرات رئيسي من السودان إلى مصر، ما عطل تصدير الجمال وماشية أخرى، مع إثارة المعارضين لسيطرة الجيش على السودان قضايا عديدة تتعلق بالتجارة.
وقالت “رويترز”، إن إغلاق المتظاهرين للطريق، الذي يعرف باسم “شريان الشمال”، بدأ باستخدام الحجارة وعوائق أخرى لسد الطريق الشهر الماضي بعد أن رفع السودان بشدة أسعار الكهرباء على المزارعين.
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني تقطعت السبل بنحو 1500 سائق شاحنة أثناء محاولاتهم العودة لمصر، وفقا لما ذكره اتحاد عمالي مصري أورد أحدث عدد متاح في حين لا يبدو أن الاحتجاجات تهدأ.
وأظهر إغلاق طريق الصادرات مدى أهميته للاقتصاد السوداني، الذي يشهد أزمة بالفعل، بالاضطرابات السياسية، خاصة وأن إغلاق الطريق يأتي بعد احتجاجات على مدى أسابيع أوقفت الشحن لميناء بور سودان المركز التجاري الرئيسي في البلاد في أواخر العام الماضي.
ويقول التجار المتعاطفون مع المحتجين الذين أغلقوا الطريق، إنهم يخسرون لأن سائقي الشاحنات المصريين يهيمنون على حركة النقل داخل السودان في حين أن القيود الداخلية تعرقل صادرات الماشية لا سيما الجمال التي يمكن أن تصبح تجارة مربحة في المنطقة.
من جانبهم، يقول سائقو الشاحنات المصريون إنهم عالقون منذ نحو ثلاثة أسابيع. وقال أحدهم وهو يقف وسط عشرات الشاحنات في الحماداب في الولاية الشمالية إن مشكلة المتظاهرين مع حكومتهم، وأن السائقين المصريين لا دخل لهم بها.
ويقول مربو الجمال، إن عوائق التجارة تجعلهم يخسرون أرباحا كبيرة من بيع هجن السباقات التي يتم تهريب بعضها إلى مصر ودول الخليج في حين يباع البعض الآخر من أجل اللحم.
ويشهد السودان أزمة سياسية على وقع احتجاجات متواصلة عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وانفراد البرهان بالسلطة، وهو ما يرفضه المحتجون الذين يطالبون بتنحي المكون العسكري عن السلطة في السودان نهائيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس