أفريقيا برس – مصر. نفت كل من مصر والأردن، السبت، بشكل قاطع صحة تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، وادعت فيه أن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا رئيس النظام السوري بشار الأسد، على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
وقالت مصر، في بيان لوزارة خارجيتها، إنها “تنفي بشكل قاطع صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال (الجمعة) بأن مسؤولين مصريين حثوا الأسد، على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى”.
وأكدت أن “تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلا”.
ودعت الخارجية المصرية “كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة فيما يتم نشره من معلومات”.
على النحو ذاته، قالت السفارة الأردنية في واشنطن: “ننفي بشدة المزاعم التي لا أساس لها، التي وردت في مقالة صحيفة وول ستريت جورنال”.
وفي منشور عبر منصة “أكس”، أضافت السفارة: “الادعاء بأن المسؤولين الأردنيين حثوا الأسد على مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى، هو ادعاء عار تماما عن الصحة وغير صحيح”.
وأعربت عن الأسف لـ”نشر وسيلة إعلامية مرموقة معلومات غير مؤكدة ومضللة دون إجراء التحقق اللازم من الحقائق”.
ولفتت السفارة إلى أنه لم يتصل بها أحد من صحيفة “وول ستريت جورنال” للتحقق من هذا الادعاء، “ما يعد انتهاكا خطيرا للمعايير الصحفية”.
وتابعت: “نرفض هذا التزوير بشكل قاطع وندعو إدارة وول ستريت جورنال إلى إصدار تصحيح فوري”.
وتشهد سوريا منذ 27 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي معارك بين المعارضة وقوات النظام السوري، تمكنت خلالها فصائل المعارضة من بسط سيطرتها على مناطق واسعة، تشمل محافظات حلب وإدلب (شمال)، وحماة، وأجزاء من محافظة حمص (وسط)، بالإضافة إلى السيطرة على مركز محافظة درعا (جنوب)، التي كانت مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام في عام 2011.
والسبت، سيطرت فصائل المعارضة على مدينة السويداء جنوبي سوريا، ومدينة القنيطرة الواقعة جنوب غربي البلاد، قرب الحدود مع إسرائيل، فيما أعلنت البدء بتطويق العاصمة دمشق.
وتزامنت هذه التطورات مع عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري؛ بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس