مصر والدنمارك توقعان إعلان شراكة استراتيجية وتحذر من مواجهة إقليمية

10
مصر والدنمارك توقعان إعلان شراكة استراتيجية وتحذر من مواجهة إقليمية
مصر والدنمارك توقعان إعلان شراكة استراتيجية وتحذر من مواجهة إقليمية

أفريقيا برس – مصر. وقعت مصر والدنمارك، السبت، “إعلان الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين، مؤكدة أهمية تضافر الجهود لمنع انزلاق المنطقة لمواجهة إقليمية واسعة.

جاء ذلك في إطار زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للدنمارك، ضمن جولة أوروبية بدأها الخميس، وتشمل النرويج وأيرلندا، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وأفاد البيان، بأن السيسي، “التقى رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن، وعقدا جلسة مباحثات بمشاركة وفدي البلدين، كما قاما بالتوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، وشهدا التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين في عدد من المجالات”.

وخلال مؤتمر صحفي جمعهما، قال الرئيس المصري: “سعيد بالتواجد في كوبنهاغن التي تمثل أولى محطاتي في جولتي إلى دول شمال أوروبا في أول زيارة من نوعها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الأول من يونيو (حزيران) عام 1922″، وفق البيان.

وأضاف: “شهد لقائي مع فخامة رئيسة الوزراء والمباحثات الموسعة بحضور الوفدين تفاهماً مشتركاً للارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية”.

وأوضح السيسي، أن “هذا تبلور في التوقيع على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وإطلاق مجلس الأعمال المصري – الدنماركي وكذلك التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم”.

‏‎وقال: “اتفقت ورئيسة الوزراء على أهمية تنفيذ محاور الإعلان المشترك الذى سيسهم في دفع كافة أطر التعاون بين البلدين في جميع المجالات”.

وعلى رأس تلك المجالات، وفق الرئيس المصري، “النقل البحري، والطاقة والتحول الأخضر، والصحة والبحث العلمي، والاستثمار والزراعة والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ومكافحة الفقر والتصحر”.

‏‎وبشأن القضايا الراهنة، قال السيسي: “استعرضت الجهود المصرية الحثيثة للوقف الفوري للحرب (الإسرائيلية) في قطاع غزة وأكدت على أهمية تضافر الجهود لمنع انزلاق المنطقة لمواجهة إقليمية واسعة النطاق وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

‏‎وأضاف السيسي وفق بيان الرئاسة المصرية: “تناولنا أيضا الوضع في لبنان ورحبنا بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وأكدنا أهمية أن ينعكس ذلك، على بدء مرحلة وقف التصعيد في المنطقة من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمكين الجيش اللبناني، من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية”

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

‏‎وتابع السيسي قائلا: “شهدت مباحثاتنا أيضا، استعراض التطورات الأخيرة، المرتبطة بالوضع في كل من سوريا والسودان، وأمن البحر الأحمر، والأزمة الأوكرانية”.

وبعد الدنمارك سيتوجه الرئيس المصري، إلى مدينة “أوسلو” عاصمة النرويج في زيارة رسمية، وسيشهد خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

وتختتم الجولة الأوروبية بزيارة مدينة دبلن عاصمة أيرلندا؛ بهدف “التباحث حول الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف بالنسبة للقضايا والأزمات الدولية ذات الاهتمام المشترك”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here