أفريقيا برس – مصر. أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المحادثات حول اتفاقية توريد الغاز الطبيعي إلى مصر وصلت إلى “مراحل متقدمة”، لكن لا تزال هناك مسائل تحتاج إلى حل. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى أن إسرائيل تشهد مفاوضات ماراثونية لتوقيع نهائي على الصفقة خلال 24 ساعة. وفي أغسطس/ آب الماضي، وقَّعت إسرائيل أكبر اتفاق تصدير لها على الإطلاق لتزويد مصر بما يصل إلى 35 مليار دولار من الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، إنه يؤخر الموافقة على صفقة الغاز لضمان شروط تجارية أفضل للسوق الإسرائيلية. وقال متحدث باسم كوهين، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات لا تزال جارية.
وذكر موقع “غلوبس” الإسرائيلي الصادر بالإنكليزية، في تقرير له اليوم، أنه من المنتظر أن يوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاتفاق النهائي خلال 24 ساعة، نتيجة لمفاوضات مكثفة بين وزارة الطاقة الإسرائيلية وشركاء حقل ليفياثان، حيث تركزت المفاوضات على ضمان الأولوية للسوق المحلية، في حال تعطل الإمدادات، وبسعر تفضيلي أيضاً.
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو دفع إلى إقرار الاتفاق قبل لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في 29 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، سعياً للحصول على دعم الإدارة الأميركية لشركة شيفرون الأميركية. وبعد موافقة الحكومة الإسرائيلية نهائياً على الاتفاق، من المتوقع أن يتخذ الشركاء قراراً استثمارياً بتوسيع البنية التحتية لحقل ليفياثان، وهي عملية ستستغرق، في أقصى تقدير، أسبوعين فقط، ما يسمح باستكمال الموافقات على عملية التصدير لمصر قبل وصول نتنياهو إلى واشنطن. وقد تحرّكت مصر، بعد تأخر الموافقة الحكومية الإسرائيلية على الصفقة، للبحث عن بدائل منها شراء الغاز المسال من قطر والولايات المتحدة.
وكان من المتوقع أن يصدر القرار الإسرائيلي خلال شهرين من توقيع الصفقة، لكن التصريح النهائي للتصدير تأخر. ويعود أحد أبرز أسباب التأخير إلى طلبات جديدة من وزارة الطاقة فقد طالبت الشركاء في الجانب الإسرائيلي من الصفقة، بمد فترة التصدير لما بعد 2040 وهو الموعد المحدد في العقد، مقابل بيع الغاز للاقتصاد المحلي بسعر أقل من السعر الذي اعتمدته صفقة التصدير السابقة والتي انتهت صلاحيتها قبل أربع سنوات.
وقالت “غلوبس” إن عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين، بقيادة ترامب، قد انخرطوا منذ فترة طويلة في محاولة لحل هذا الجمود. وشارك سفير الولايات المتحدة في القدس مايك هوكابي ووزير الطاقة كريس رايت في الأمر، وقد ألغى الأخير زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل قبل نحو شهر لحضور مراسم التوقيع، بعد رفض إسرائيل الموافقة على الصفقة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





