أفريقيا برس – مصر. الرئيس السيسي ربما قام بإهانة الولايات المتحدة الأمريكية عبر التعبير عن عدم رغبته في تلبية دعوة ترامب، وهذا أمر سينعكس سلبا عليه”.
بتلك العبارة التي تنطوي على تهديد أثار مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مارك كيميت عاصفة من الجدل والغضب.
اللافت أن الدبلوماسي الأمريكي الأسبق عندما رد عليه المذيع بأن حديثه أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج إلى مصر ينطوي على تعال؛ لأن مصر هي زاوية الاستقرار في الشرق الأوسط، رد كيميت قائلا: “أنا أرفض تعليقك بأن هذه النبرة متعالية. إن النبرة المتعالية آتية من السيسي الذي أهان رئيس الولايات المتحدة عبر التعبير عن رفض دعواته لزيارته في البيت الأبيض”.
فكيف تلقى الشارع المصري تصريحات كيميت الخطيرة؟
خبير في العلاقات المصرية الأمريكية قال إن هذه تصريحات لا تعبر عن الإدارة الأمريكية لأنها على لسان مسؤول سابق يعبر عن وجهة نظره وليست رسمية.
ويضيف أن الإدارة الأمريكية لم تصرح أن الرئيس المصري رفض الدعوة، وكل ما قيل إن موعد زيارته لم يتحدد.
ويوضح أن كل ما يقال نقلا عن مصادر مجرد تسريبات لا تغني من الأمر شيئا، حتى تلك التي تنقلها وكالات أجنبية.
واستبعد المصدر أن تضحي الولايات المتحدة الأمريكية بحليفها الأقوى في المنطقة.
في سياق الردود على موقف السيسي من الولايات المتحدة، توقع الكثيرون أن تتعرض مصر إلى ضغوط كبيرة، مؤكدين أن السيسى الآن فى أشد الاحتياج إلى شعبه، مطالبين بإجراءات سريعة لإعادة الُّلحمة الوطنية، وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
الأكاديمية المصرية د. عزة أحمد هيكل تقول إن مصر هى التى لا تحتاج أمريكا، مشيرة إلى أن الشعب المصرى مع الرئيس على قلب واحد.
وتمنت د.عزة هيكل – من واقع الشعور الجمعى بالظلم والإهانة- استدعاء سفراء أمريكا وإسرائيل و سحب السفير المصرى من البلدين وترك الحركة الشعبية الوطنية تعبر بقوة عن الرفض والغضب من كل ما يجرى تجاه مصر وفلسطين وأى بلد عربى شقيق.
وتختتم مؤكدة أن الحراك الشعبى لا يقل أهمية عن الدبلوماسى والسياسي والعسكري.
التهديدات المتوقعة لمصر دعت البعض للتساؤل: ولماذا لا يخرج علينا ملك أو أمير عربي و يعلنها للعالم كله أن الوضع الاقتصادي في مصر لن يكون ورقة ضغط في المفاوضات ؛لأن الخليج العربي لديه ميزانية مفتوحة وبلا حدود لدعم مصر اقتصاديا؟!
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس