أفريقيا برس – مصر. تستضيف تركيا نحو 5 آلاف إخواني فروا من مصر إليها عقب ثورة الشعب المصري في 2013، منهم 2000 تحصلوا على الجنسية أو بطاقة الإقامة، فيما لم يسو نحو 3000 آخرين وضعياتهم.
وقال الصحفي المصري المتخصص بالملف الأمني، أحمد الدياسطي، أن عددا كبيرا من قيادات تنظيم الإخوان الفارين إلى تركيا قد عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة “الرعب والصدمة خوفا من التسليم إلى مصر” في ضوء التطورات الأخيرة، التي شهدت تحسنا ملحوظا في العلاقات بين تركيا ومصر، والتمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء، فضلا عن الحديث في تركيا عن زيارة للرئيس المصري إلى البلاد نهاية الشهر الجاري.
وأوضح المتحدث أن الإنتربول المصري “يبذل جهودا ضخمة” لملاحقة جميع المطلوبين لدى جهات التحقيق، ومنهم القيادات الإخوانية عاصم عبد الماجد وعمرو دراج ومحمود حسين وجمال عبد الستار وحمزة زوبع وعصام تليمة، بالإضافة إلى وجدي غنيم، حيث وصفهم الصحفي بـ”الإرهابيين”.
وأشار الدياسطي إلى أن الإنتربول المصري، بالتعاون مع قطاع التعاون الدولي بوزارة العدل، نشر النشرات الحمراء لملاحقة القيادات والعناصر الإخوانية الهاربة بعدد من الدول أبرزها تركيا والولايات المتحدة ولندن، حيث توبعوا في عدة قضايا تخص التحريض والأعمال الإرهابية التي استهدفت قوات الشرطة والمواطنين، فيما يأتي الإجراء فى إطار النشرات الدورية التي يرسلها القطاع للخارج.
وتابع الصحفي قائلا: “فيما سلم الإنتربول مذكرة عاجلة لنظيره الدولي للقبض على القيادي الإخواني الهارب في تركيا، يحيى السيد إبراهيم موسى، الشهير بـ”يحيى موسى” المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان، والمشرف العام على خطة اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، والمشرف على خلايا الجماعة الإخوانية الإرهابية بمصر كحركة “حسم”، “العقاب”، “الثوري” وذئاب الجماعة الإرهابية المنفردة بعد اعتراف الخلايا الإرهابية المنفذة أنه المسئول عن إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية، وإعدادهم نفسيا وعسكريا لتصعيد العمل المسلح واغتيال بعض رموز الدولة، واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية على فترات متباعدة بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصاديا”.
ونوه المتحدث بأن موسى مطلوب في العديد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والتظاهر ومهاجمة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تورطه في قضية اغتيال النائب العام السابق، والإشراف والتخطيط لذلك وتكليف مجموعات من العمليات النوعية للجماعة بتنفيذ المهمة، حيث يقيم يحيى موسى في مدينة اسطنبول التركية، وعُهد إليه بالإشراف والتنسيق بين المجموعات الإرهابية للجماعة في مصر وبين القيادات في تركيا، كما أشرف على خطط تزوير أوراق سفر لتسهيل انتقال بعض عناصر الإخوان إلى تركيا.
وشارك موسى في التخطيط لعملية اغتيال النائب العام المصري، الراحل هشام بركات، بحسب ما ذهب إليه الصحفي، حيث قال إن “دور موسى في العملية كان يقوم على اختيار المجموعات المنفذة للعملية، وتحديد دور كل مجموعة على حدة، كما قام بتزويد المجموعات بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمتفجرات، وحدد لكل مجموعة دورها في رصد بعض الشخصيات تمهيدا لاستهدافهم في عمليات إرهابية، بينهم إعلاميون والنائب العام السابق”.
و”تلقى يحيى موسى فيديو مصورا للعملية من أحد المشاركين، بعد عملية الاغتيال، حيث قام بإرساله لقيادات الإخوان في تركيا لمشاهدته وتلقى تهنئتهم وإشادتهم بنجاح العملية”، مثلما أضاف المصدر نفسه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس