أفريقيا برس – مصر. بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، تطورات الأوضاع في سوريا وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائهما في باريس على هامش اجتماع وزاري دولي لدعم سوريا، وفق بيان للخارجية المصرية.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.
وقالت الخارجية المصرية إن الوزيرين “بحثا التطورات في سوريا”.
ونقلت عن عبد العاطي تأكيده “دعم مصر للشعب السوري، وضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية دون إقصاء أي من مكونات المجتمع السوري”.
في السياق، استعرض عبد العاطي مع نظيره الفرنسي سبل “تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع”.
وشدد على “أهمية البدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم”.
ومساء الثلاثاء، أعلنت مصر عزمها طرح تصور لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين.
ودعا ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، خاصة مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان ودول أخرى ومنظمات إقليمية وغربية.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، بينما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي سياق آخر، التقى عبد العاطي نظيره الأوكراني أندريـه سيبيهـا، وتبادلا “الرؤى إزاء التطورات الإقليمية، وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة”، وفق المصدر نفسه.
وأشار عبد العاطي إلى “جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، بجانب أهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة”.
وسبق أن أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، أن عبد العاطي سيشارك الخميس بمدينة باريس في الاجتماع الوزاري بشأن سوريا الذي دعت إليه الحكومة الفرنسية.
ويهدف الاجتماع وفق البيان المصري إلى “تنسيق الجهود الإقليمية والدولية إزاء الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ودعم عملية سياسية شاملة تضمن الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها وسيادتها على كامل أراضيها، وتلبي طموحات الشعب السوري”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس