أنقرة تعلن بدء اتصالات دبلوماسية مع مصر بلا شروط مسبقة

13
أنقرة تعلن بدء اتصالات دبلوماسية مع مصر بلا شروط مسبقة
أنقرة تعلن بدء اتصالات دبلوماسية مع مصر بلا شروط مسبقة

افريقيا برسمصر. أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الجمعة، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، مؤكدا عدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.

وأكد وزير الخارجية التركي، في تصريحات لـ”الأناضول” والتلفزيون التركي، أنه “لا يوجد أي شرط مسبق، سواء من قبل المصريين أو من قبلنا، حالياً، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئاً لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة”.

وتابع: “تطبيع العلاقات يتم لكن ببطء من خلال المباحثات ورسم خريطة طريق والإقدام على خطوات في تلك المواضيع”، قائلاً: “بطبيعة الحال، يحدث هناك نقص في الثقة مع الأخذ بعين الاعتبار القطيعة لأعوام طويلة، وهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لدى الطرفين، ولهذا تجري مباحثات في ضوء استراتيجية وخريطة طريق معينة. وتتواصل المحادثات”. وتابع: “لدينا اتصالات مع مصر، سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارتي الخارجية. واتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت”.

ولفت جاووش أوغلو إلى أنه سبق أن التقى مع نظيره المصري سامح شكري، خلال مشاركتهما في اجتماعات دولية، وأوضح أنهما التقيا في نيويورك قبل عامين. وأكد أن الاتصالات تتم مع الجانب المصري بشكل تدريجي بعيداً عن الشروط المسبقة، وذلك بسبب الانقطاع في العلاقات منذ 2013.

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب صلاة الجمعة في مدينة إسطنبول، إن “تعاوننا الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي مع مصر متواصل، ولا توجد أي مشكلة في هذا”.

وقال مصدران من المخابرات المصرية، من جهتهما، إن تركيا اقترحت عقد اجتماع لبحث التعاون، لكنهما ألمحا إلى أن الاتصالات ما زالت في مراحل تمهيدية، وفق ما أوردت “رويترز”.

وكان جاووش أوغلو قد قال الأسبوع الماضي إنّ تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط، إذا سمحت العلاقات بينهما بمثل هذه الخطوة. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الوزير التركي أن بلاده ومصر “تسعيان لتحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية”.

وأشادت تركيا الأسبوع الماضي، بـ”تطور مهم” في علاقاتها مع مصر، إذ ثمّن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب شرقي المتوسط.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here