أفريقيا برس – مصر. دانت المنظمة الحقوقية “بلادي جزيرة الإنسانية”، في بيان لها اليوم الأربعاء، اعتقال غادة نجيب، المدوّنة والناشطة السياسية المصرية، بـ”صورة وحشيّة” من قبل قوّات الاستخبارات التركية في محلّ إقامتها بتركيا، مشيرة إلى أنّ ذلك أتى أمام أبنائها وبناتها.
وكان هشام عبد الله، زوج غادة نجيب، قد أعلن أمس الثلاثاء عن إلقاء القبض عليها ونقلها إلى سجن ملاطيا بعد أقلّ من 15 ساعة، وذلك من دون الكشف عن أسباب واضحة لذلك أو التّهم المنسوبة إليها، في حين أنّ الغموض يحيط بطريقة التعامل معها والتي أتت عنيفة.
ورأت “بلادي جزيرة الإنسانية” أنّ إلقاء القبض على غادة نجيب بالتزامن مع بدء حملات الانتخابات الرئاسية في مصر يُعَدّ “صورة واضحة للتنكيل بالمعارضين والمعارضات المصريّين والمصريات داخل وخارج البلاد”.
وذكرت المنظمة أنّ غادة نجيب تتعرّض مع زوجها الفنّان هشام عبد الله للقمع من قبل السلطات المصرية منذ عام 2014، منذ كانا في مصر وحتى الآن، على الرغم من مغادرتهما الأراضي المصرية هرباً من التنكيل، وذلك لمعارضتهما نظام الحكم الذي يرأسه عبد الفتاح السيسي.
وأكدت المنظمة أنّ “التضييقات لم تنتهِ”، شارحة أنّه “في الفترة ما بين عامَي 2020 و2022 تمّ فرض قيود على غادة وغيرها من المدوّنين والمدوّنات السياسيين والسياسيات، بشكل رسمي من الحكومة التركية، وتمّ منعهم من الكتابة عن الأوضاع السياسية في مصر، وذلك في إطار سعي كلّ من الحكومتَين المصرية والتركية إلى المصالحة، وهو ما رفضته المدوّنة والناشطة غادة نجيب واستمرّت في نشاطها إلى أن قامت السلطات التركية بإلقاء القبض عليها”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة المصرية كانت قد أسقطت الجنسية المصرية عن غادة نجيب في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بادّعاء إقامتها العادية في خارج البلاد وإدانتها في إحدى الجنايات المضرّة بأمن الدولة، والحكم عليها وعلى زوجها هشام عبد الله بالسجن لمدّة خمس سنوات في القضية رقم 1102 لسنة 2017 والمعروفة إعلامياً بقضية “إعلام الإخوان”. وقد أتى ذلك على خلفيّة اتهامهما بالانضمام إلى جماعة تأسّست على خلاف القانون، والتحريض على العنف، وتكدير الأمن العام، وتهديد السلم الاجتماعي، والدعوة إلى التظاهر من دون ترخيص، وإدراج اسمَيهما على قوائم ترقّب الوصول.
وطالبت “بلادي جزيرة الإنسانية” السلطات التركية بالتوقّف عن الاستجابة لنظيرتها المصرية وقمع معارضيها في داخل الأراضي التركية، بالإضافة إلى الإفراج سريعاً عن المدوّنة والناشطة السياسية غادة نجيب لتعود إلى أبنائها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
