أفريقيا برس – مصر. كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن صور تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية لما قالت إنه “منصات إطلاق صواريخ باليسيتة موجودة بأعماق الجبال في مصر”.
أفاد تقرير لموقع “jewishpress” الإخباري الإسرائيلي، بأن “مصر تقوم ببناء مواقع إطلاق صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى”.
وأوضح الموقع العبري أن “هذه الصور تظهر مواقع محفورة في أعماق الجبال، وأن عمليات الإنشاء مستمرة”، مؤكدا أن “مصر تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل غير مسبوق، عبر الأذرع الصاروخية”.
وقال المحلل العسكري بالموقع العبري ديفيد إسرائيل: “نظرا لعدم وجود تهديد محدد معلن لمصر، ليس أمامنا خيار سوى تفسير هذه المنصات العسكرية على أنها لمواجهة تهديد محدد شرق قناة السويس”.
وزعم تقرير الموقع الإسرائيلي أنه “لا يوجد سبب للقلق في إسرائيل، لأن مصر لديها هدفان مباشران آخران تخطط لشن هجوم عسكري ضدهما وهما إثيوبيا، التي تسيطر سدودها الجديدة على مصدر المياه الرئيسي في مصر، وهو نهر النيل، والحوثيون في اليمن، الذين كلفت هجماتهم على السفن الدولية المتجهة إلى البحر الأحمر، مصر خسارة تقدر بنحو 20% من دخلها من قناة السويس”.
ولفت الموقع العبري إلى أن “مصر كانت مهووسة بالصواريخ الباليستية منذ ستينيات القرن الماضي، عندما جندت علماء ألمان يقال أنهم كانوا يعملون في المشروع النازي V2، لتسليح نفسها للمعركة النهائية ضد إسرائيل”.
وفي 23 يوليو 1962، “أعلنت مصر عن إطلاق ناجح لصاروخ أرض-أرض من طراز “قاهر”، وأعلن الرئيس جمال عبد الناصر، حينها، أن الصواريخ الجديدة قادرة على الوصول إلى “جنوب بيروت”، ورد الموساد حينها بعملية “داموقليس” التي استهدفت العلماء الألمان في مصر وتصفيتهم جسديا بعدة طرق، مما أحبط خطة تطوير مشروع الصواريخ المصري”.
وكانت صواريخ قاهر الضخمة سمة منتظمة في العروض العسكرية التي أقيمت على الشاحنات، في تلك الحقبة الزمنية، وفي حرب الأيام الستة عام 1967، على الرغم من أن الصاروخ كان جاهزا للعمل، إلا أن الجيش المصري لم يطلق أي صواريخ أرض-أرض على الإطلاق تجاه تل أبيب.
وحسب الموقع، فإنه “مع قرب نهاية حرب أكتوبر 1973، وقبل ساعات قليلة من وقف إطلاق النار الأول، أعلنت مصر أن صواريخ قاهر قد تم إطلاقها على رأس الجسر الإسرائيلي بالقرب من قاعدة ديفرسوار الجوية، وقد تبين أن هذه كانت ثلاثة صواريخ “سكود”، أطلقتها أطقمها السوفيتية دون تصريح من الجيش المصري، حيث أصابت الصواريخ مجموعة من شاحنات الذخيرة الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين”.
الإعلام العبري يحذر من مخطط مصري لتوطين مقاتلات صينية
وقبل أسبوع سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على ما قالت أنه مخطط مصري عسكري كبير لإنشاء مصنع ضخم وفريد من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط لإنتاج وإعادة تجميع المقاتلات الحربية الشبحية بمساعدة الصين.
وقد التقى اللواء محمود فؤاد عبد الجواد قائد القوات الجوية المصرية، بالفريق تشانغ دينج تشيو قائد القوات الجوية الصينية في بكين خلال زيارة دعا لها الجانب الصيني.
وقال موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، إن بيانا رسميا نشرته القوات المسلحة الصينية أوضح أن اللقاء تضمن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وفتح آفاق جديدة بين القوات الجوية في البلدين من خلال التعاون والشراكة الاستراتيجية في عدد من المجالات خاصة التدريب والإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح الموقع العبري أن عام 2024 قد يشهد مفاجأة مدوية للقوات الجوية المصرية بحصولها على الطائرة المقاتلة الشبح الصينية FC-31 مع نقل حقوق الإنتاج لمصر.
وعلى هامش الزيارة التقى قائد القوات الجوية المصرية أيضا بنائب رئيس أركان القوات الجوية الصينية، ومدير إدارة التعاون في مجال المعدات والتكنولوجيا بالجيش الصيني، ورئيس مجلس إدارة شركة CATEC، و الرئيس التنفيذي لشركة (نورينكو) الصينية.
وبالإضافة إلى ذلك، زار قاعدة تانجين الجوية، حيث شاهد عرضا جويا للطائرات المقاتلة من طراز J-10C قدمه فريق الأكروبات الصيني.
وتسلم قائد القوات الجوية اللواء محمود فؤاد عبد الجواد، خلال اللقاء، درعا تذكاريا من نظيره الصيني، وخلفهما صورة كبيرة للمقاتلة الشبح الصينية J-20.
ولفت الموقع العبري إلى أن الطائرة المقاتلة J-20 غير متاحة للتصدير، لكن هناك بديلا صينيا آخر وهو شركة الطائرات الصينية Shenyang Aircraft (SAC)، التي عرضت على عملائها إنشاء خطوط إنتاج في الخارج لطائرتها الشبح FC-31 المقاتلة، من أجل زيادة فرص تصدير طائراتها الشبح، حيث أنشأت الصين مكتبا مخصصا للترويج للطائرة المقاتلة الشبح FC-31 في البلاد، وفقا لما ذكره تشان تشيانغ، نائب المدير العام لشركة SAC، وهي شركة تابعة لشركة الطيران الصينية.
وقال التقرير إنه بالمقارنة مع الطائرة الأمريكية F-35، فإن الطائرة FC-31 الصينية تتمتع بتكنولوجيا متقدمة وسعر معقول، والأهم من ذلك، غياب القيود السياسية والخدمة الكاملة.
وكان قد تم عرض FC-31، ثاني مقاتلة شبح صينية بعد J-20، في معرض الصين الجوي 2021 في تشوهاي إلى جانب صاروخ جو-جو PL-15E الذي يعمل ضد أهداف خارج خط البصر.
وقال الموقع العبري في تعليقه على هذا الحدث قائلا: “بما أن الجانبين المصري والصيني اتفقا على الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا المتقدمة، فإن هناك احتمالا قويا بنقل خطوط إنتاج الطائرة إلى مصر، خاصة في ظل عدم وجود أي بديل آخر لا من الغرب ولا من الشرق”.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه منذ أن نشرت إسرائيل طائرات إف-35 الشبح، سعت مصر إلى سد الفجوة من خلال شراء طائرات رافال المقاتلة الفرنسية، ولكن على الرغم من قدراتها، إلا أنها لا تزال متخلفة بجيل كامل عن طائرة F-35، ولذلك قد تكون الصين خيارا جذابا لـ”موازنة” ميزان القوى في المنطقة بالنسبة للقوات الجوية المصرية مع نظيرتها الإسرائيلية.
ولم تعلق السلطات المصرية لحد الآن على الأخبار العسكرية والأمنية التي يروج لها الإعلام الإسرائيلي منذ مدة وبشكل منظم ومستمر ويستهدف أساسا علاقات مصر مع الصين وروسيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس