إعلام مصري: القاهرة تنفي وجود مقترح بنقل سلاح حماس إليها

1
إعلام مصري: القاهرة تنفي وجود مقترح بنقل سلاح حماس إليها
إعلام مصري: القاهرة تنفي وجود مقترح بنقل سلاح حماس إليها

أفريقيا برس – مصر. قالت قناة “القاهرة الإخبارية”، الثلاثاء، إن مصادر مصرية رفيعة نفت مزاعم إعلام إسرائيلي بشأن وجود مقترح من القاهرة لـ”نقل سلاح حماس إليها كوديعة لفترة زمنية ضمن خطة شاملة لمستقبل غزة”.

جاء ذلك بعد أن نشرت وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث الرسمية، مزاعم بطرح مصر مقترحا يقضي بنقل سلاح حركة حماس إلى عهدتها باعتباره “وديعة لفترة زمنية غير محددة، وذلك ضمن خطة شاملة لما يعرف بـ’اليوم التالي’ في قطاع غزة”.

كما ادعت الهيئة أنه “وفقا لتلك الخطة، يُدار القطاع من قبل حكومة تكنوقراط مؤقتة تمتد لعدة سنوات، تعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية، بينما يتم تهميش حماس عن إدارة شؤون القطاع”، وفق قولها.

وأشارت إلى أن “الاقتراح المصري يلامس واحدة من أعقد القضايا في أي مفاوضات تتعلق بوقف الحرب، وهي ملف سلاح حركة حماس والذي سيبقى العقبة الأكبر أمام أي تسوية سياسية أو اتفاق تهدئة طويل الأمد بين إسرائيل وحماس، حتى مع دخول أطراف إقليمية مثل مصر على خط الوساطة بمحاولات مبتكرة وغير تقليدية”.

وذكرت “القاهرة الإخبارية” في خبر مقتضب أن “مصادر مصرية رفيعة المستوى (لم تسمها)، نفت الثلاثاء، ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود مقترح مصري بنقل سلاح حركة حماس إليها”.

وأشارت المصادر، وفق القناة، إلى أن المقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حركة حماس يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا.

وأوضحت أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس ستبدأ في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيان، “وجود تقدم مهم تم إحرازه” بملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن “الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل”.

يأتي ذلك عقب الإعلان عن مقترح جديد للوسطاء بخصوص تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، وافقت عليه “حماس” الاثنين.

لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان الثلاثاء، إن “سياسة إسرائيل لم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب”.

بيان مكتب نتنياهو يحمل رفضا ضمنيا للمقترح الجديد رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و64 قتيلا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here