قال المدير المساعد لمشروع سد النهضة الإثيوبي افريم وولديكيدان، إن الهدف من تنفيذ المشروع ليس الإساءة إلى بلدان المصب، على نهر النيل.
وأضاف، في تصريحات لـ”فرنس برس”: “لا يوجد أي سبب يدعو هذه الدول للشكوى، لأن الأمر يتعلق أيضا بمواردنا”، مشيرا إلى أن النيل الأزرق ينبع من أثيوبيا ويلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم ليشكلا معا نهر النيل، الذي يعبر السودان ومصر ليصب في البحر الأبيض المتوسط.
ويحسب الوكالة الفرنسية يوفر نهر النيل 97 في المئة من حاجات مصر من المياه ويسكن على ضفافه 95 في المئة من سكان مصر البالغ تعدادهم نحو مئة مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن مصر تقول إن “لديها حقوق تاريخية في نهر النيل تضمنها معاهدتا 1929 و1959”.
وتزايد التوتر بين دول حوض النيل منذ بدء أثيوبيا مشروعها في 2011، بحسب “فرنس برس”، التي أشارت إلى أن مجموعة الأزمات الدولية، حذرت في مارس/ آذار 2019 من أن دول حوض النيل يمكن أن تجد نفسها مدفوعة للحرب، لأن مصر ترى في كل ما يهدد تزويدها بالماء تهديدا وجوديا.
وأكد رئيس الحكومة الاثيوبية آبي أحمد، بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ، أن “لا قوة” يمكنها أن تمنع بناء السد محذرا من أن ملايين الأشخاص يمكن تجنيدهم للدفاع عنه عند الضرورة، بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية، التي أشارت إلى تصريحات وزير الداخلية السوداني ياسر عباس عن تقدم في المباحثات، في الاجتماع السابق في ديسمبر/ كانون الأول، في الخرطوم، رغم استمرار وجود “نقاط خلاف”.