اجتماع عربي طارئ يمهد لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية

35

بقلم: سحر جمال

افريقيا برسمصر. الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة جاء بهدف تحقيق التكامل العلابي والتوافق بين الشعوب العربية في مواجهة الازمات الخارجية والاطماع بالمنطقة ودعم القضية الفلسطينية حسبما جاء على لسان المشاركين في الإجتماع، حيث تمسك وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم الطارئ، بحل الدولتين في القضية الفلسطينية للوصول إلى تسوية شاملة في المنطقة.

وعقد الاجتماع الطارئ للوزراء حضوريا في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة مصر وبحضور أكثر من عشرة وزراء، وجاء بمبادرة مشتركة من مصر والأردن.

وأفاد بيان للجامعة “شدّد على تمسك الدول العربية بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي”. ونقل البيان رفض الوزراء “لأية مشروعات أو خطوات إسرائيلية أحادية الجانب وأضاف أن الوزراء العرب أكدوا مجددا مركزية القضية الفلسطينية والتزام كافة الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

كما رحبت الجامعة العربية بقرار الجنائية الدولية، بانطباق اختصاصها الإقليمي حول الوضع في دولة فلسطين على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، لتشمل الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وهو ما يُتيح للمدعية العامة للمحكمة فتح تحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في افتتاح الاجتماع : “لقد ظن البعض أن العالم العربي في ظل تلك الظروف الدقيقة قد انشغل عن قضيته الرئيسية العادلة، وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية قد انزوت على أجندة أولويات الدول العربيـة، وهو الظن الذي يجانبه الصواب”.

وأعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن “الدول العربية متكاتفة لمواجهة التحديات”. وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية في تصريح أن التطورات التي تشهدها المنطقة تستوجب موقفاً عربياً جامعاً يحقق الحماية للأمن القومي العربي، ويخدم المصالح العربية المشتركة، ويعزز التضامن العربي المشترك، ويعيد تأكيد الثوابت العربية بشأن القضية الفلسطينية.

تنسيق ثلاثي
وعقد وزراء خارجية كل من مصر والأردن والعراق، اجتماعاً، في القاهرة لبحث آلية التنسيق الثلاثي، وتطورات مسار التعاون المشترك تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث. وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن الاجتماع تطرق إلى آخر مستجدات المجالات الاستراتيجية للتعاون المُشترك وسبل دفعها قُدماً نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والمنافع المتبادلة بما يعود على الدول الثلاث وشعوبها بالنمو.

وأعرب وزراء خارجية الدول الثلاث عن رضائهم عما تحقّق خلال الفترة الماضية منذ قمة عمّان الثلاثية في أغسطس 2020، وأكدوا التزام دولهم بالاستمرار في منهج التعاون المشترك والتنسيق الوثيق من أجل الإسراع بتنفيذ المشروعات الاستراتيجية التي تصب في مصلحة الدول الثلاث ومصلحة المنطقة ككل.

وصرَحَ السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء استهدف أيضاً التشاور السياسي بشأن آخر المستجدات على صعيد الأوضاع في المنطقة، حيث تم تبادل الرؤى حول القضية الفلسطينية وعملية السلام، والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، والتأكيد على أهمية التوصل لحلول سياسية للصراعات التي تُعاني منها هذه الدول، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها لكي تتمكن من الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها. كما تم الاتفاق على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

تنسيق مصري أردني

وعقد سامح شكري وزير الخارجية المصري اجتماعا ثنائيا مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن. ونقلت وزارة الخارجية المصرية عن المتحدث باسم الوزارة “التأكيد خلال لقاء بين وزيري خارجية مصر والأردن على ضرورة وقف كافة التدخلات الأجنبية في شؤون الدول العربية وإعلاء الحلول السياسية لكافة أزمات المنطقة. وأضاف أن “اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي سعيا لتوفير المناخ السياسي اللازم لإعادة انخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسار تفاوضي جاد.

وقالت الخبيرة بالشؤون الدولية وقضايا الجامعة العربية أسماء الحسيني لموقع “أفريقيا برس” أن الاجتماعات العربية تعبر عن التضامن والتوافق بين شعوب المنطقة العربية وأن مصر تحاول استعادة مكانتها مرة أخرى على خارطة الدول العربية في ظل الازمات المختلفلة التي تشهدها المنطقة. وأضافت أن اتخاذ مصر موقفا مؤيدا للقضية الفلسطينية ليس بجديد وانما سعت القاهرة منذ البداية لدعم فلسطين وحماية اراضيها وتحقيق الامن والاستقرار بها وحشد المجتمع العربي والدولي لدعم تلك القضية منذ بدايتها وحتى الان خاصة مع استمرار النزاع والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وكذلك تسعى مصر للدفاع عن الاراضي العربية ومناقشة القضايا الساخنة بالمنطقة وحل الازمات المختلفة التي تعصف بالبلدان العربية الشقيقة وخاصة القضية الليبية والسورية ورفض التدخلات الخارجية بالشان العربي والوقوف ضد الاطماع الخارجية التي تهدف لزعزعة الامن والاستقرار العربي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here