أفريقيا برس – مصر. استدعت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم السبت، رئيسة تحرير موقع “مدى مصر” الصحافية لينا عطا الله للتحقيق يوم الاثنين المقبل، الموافق 4 أغسطس/آب، في القضية رقم 6182 لسنة 2025، حصر أمن دولة عليا، من دون أن توضح في استدعائها سبب التحقيق. ويأتي هذا الاستدعاء بعد مرور أقل من 24 ساعة على إصدار وزارة الداخلية المصرية بيانين متتاليين، نفيا ما نُشر في موقع (لم تسمّه) حول وجود رسالة مسربة من أحد نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، تحدث فيها عن تعرضه لانتهاكات، مشيرة إلى أن الرسالة “مزيفة”، وأنها اتخذت الإجراءات القانونية ضد من وصفتهم بـ”مروجي الادعاءات”.
وكان “مدى مصر” نشر، الخميس الماضي، تقريراً استند إلى رسالة مسربة من محافظ الإسكندرية الأسبق حسن البرنس، المحتجز حالياً في سجن بدر 3، تحدث فيها عن “انتهاكات واسعة” يتعرض لها هو ومحتجزون آخرون، إلى جانب إعلان عدد من ذوي قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحتجزين في القطاع 2 من السجن نفسه، ودخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على “تردي أوضاع الاحتجاز والانتهاكات المستمرة”.
وعقب ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا إضافيًا وصفت فيه ما ورد في التقرير بـ”ادعاءات جماعة الإخوان”، مشيرة إلى أنها تتعامل بحسم مع “مروجي الشائعات”، في تلميح ضمني إلى موقع “مدى مصر” من دون أن تسميه. وتأتي استدعاءات الصحافيين في مصر ضمن مناخ متزايد من التضييق على حرية التعبير والصحافة، لا سيما في ما يتعلق بتغطية أوضاع السجون وحقوق المعتقلين. وواجه عدد من الصحافيين خلال السنوات الماضية تحقيقات قضائية على خلفية أعمالهم الصحافية، في ظل استمرار الحبس الاحتياطي لعدد آخر، ووجود عشرات المحبوسين على ذمة قضايا مرتبطة بالنشر وحرية الرأي، بحسب منظمات حقوقية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس