استمرار حبس الطبيب المصري هاني سليمان بسبب تدوينات “فيسبوك”

6
استمرار حبس الطبيب المصري هاني سليمان بسبب تدوينات
استمرار حبس الطبيب المصري هاني سليمان بسبب تدوينات "فيسبوك"

أفريقيا برس – مصر. قرّر قاضي المعارضات في محكمة الاستئناف المصرية، اليوم الأحد، رفض الاستئناف المقدم من الطبيب والمحاضر البارز، هاني سليمان، على قرار حبسه لمدة 15 يوماً، الصادر مساء أمس السبت عن نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت استمرار حبسه.

وجاء ذلك على ذمة اتهامه في القضية رقم 508 لسنة 2023 التي وجهت له فيها تهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة”، على خلفية نشره تدوينات عبر حسابه الشخصي في “فيسبوك”، طرح فيها بعض التساؤلات عن مصروفات عائلة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجوهرات زوجته وابنته، وقارنها بمصروفات أي أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، وانتقاده السيسي والتشكيك في إمكانية تركه للسلطة.

وقدم دفاع الطبيب المصري استئنافاً على قرار نيابة أمن الدولة العليا، الصادر مساء أمس السبت، بحبس الطبيب 15 يوماً، مؤكداً أنه يبلغ من العمر 67 عاماً ويعاني أمراضاً مزمنة تحتاج رعاية طبية خاصة، وأكد عدم وجود خطر أو تحفظ على سير التحقيقات لوجوده خارج مقر حبسه على ذمة القضية، مع التعهد بالمثول أمام جهات التحقيقات في الوقت الذي تحدده، إلا أن الاستئناف رُفض وتقرر استمرار حبسه.

وقال مصدر قضائي بارز، إن نيابة أمن الدولة العليا حققت مع الطبيب أمس السبت، على مدار 6 ساعات في اتهامات تتعلق “بانتمائه إلى جماعة محظورة، والسعي لتحقيق أهدافها داخل مصر، والإساءة إلى رئيس الجمهورية ورأس النظام المصري”، وهي التهم التي نفاها الطبيب كلها.

وأقرّ الطبيب خلال التحقيقات بملكيته للحساب الشخصي على “فيسبوك”، وأنه هو من نشر التدوينات عليه، وأنه المسؤول عنها، وأن ذلك يأتي في إطار حقه في التعبير عن آرائه وليس بتوجيه من أحد أو لتحقيق أغراض أي جماعة.

وكان الطبيب قد اعتُقِل من منزله في 27 مارس/ آذار الماضي، وحُقق معه في اليوم التالي، وأودع سجن أبو زعبل من وقتها، وتقرر حبسه للمرة الأولى في 28 مارس/ آذار الماضي لمدة 4 أيام، ثم تجدّد حبسه لمدة 15 يوماً بتاريخ 3 إبريل/ نيسان الحالي، ثم تجدد حبسه أمس السبت لمدة 15 يوماً أخرى، ليُرفض استئنافه اليوم مع استمرار حبسه.

وقبيل اعتقاله مباشرة، كتب سليمان تدوينة حظيت بانتشار واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل فيها: “هل تستطيع مؤسسة الرئاسة أن تخبرنا بسعر ساعات يد الرئيس أو بذلاته أو أحذيته، والتي كثيراً ما تساءل المصريون عن أنواعها وأشكالها وموديلاتها وأسعارها؟!”.

وأكمل سليمان: “هل تستطيع أي مؤسسة أو جهة رسمية أن تخبرنا عن أسعار ملابس وأزياء وفساتين وحقائب يد السيدة حرم الرئيس، أو عن أسعار المجوهرات والحُليّ التي ترتديها في المناسبات؟ وهل تستطيع أي جهة رسمية أن تخبرنا عن نوع وسعر العقد الذي كانت ترتديه ابنة الرئيس في حفل زفاف ابنة ملك الأردن، والذي أثار دهشة وتعجب وتساؤل الكثيرين من المصريين؟”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here