اغتيال عدد من أبناء وأحفاد هنية يثير تنديدا مصريا… وأرملة مرسي هاتفت زعيم «حماس»

3
اغتيال عدد من أبناء وأحفاد هنية يثير تنديدا مصريا… وأرملة مرسي هاتفت زعيم «حماس»
اغتيال عدد من أبناء وأحفاد هنية يثير تنديدا مصريا… وأرملة مرسي هاتفت زعيم «حماس»

أفريقيا برس – مصر. شهدت مصر ردود فعل واسعة على إقدام جيش الاحتلال على اغتيال عدد من أبناء وأحفاد، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في أول أيام عيد الفطر.

وقال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس مصر الأسبق في تدوينة له على موقع «أكس»: «استهداف وقتل أطفال أبرياء من قبل إسرائيل هو إرهاب الدولة، القتل خارج القانون جريمة حرب جريمة ضد الإنسانية، الهمجية في أبشع صورها».

هاتفت نجلاء مرسي، أرملة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، معزية باستشهاد مجموعة من أبنائه وأحفاده.

كذلك، قالت «مؤسسة مرسي للديمقراطية» في بيان، إن نجلاء مرسي هاتفت هنية، وأكدت أن «النضال في معارك التحرير غالي الثمن».

وتابعت أن «أسرة الرئيس -رحمه الله- إذ تقدم التعازي فإنها تبارك وتهنئ السيد هنية أن كرم الله أسرته بشرف الشهادة وكرامة الشهداء الذين يسبقوننا إلى الفردوس الأعلى من الجنة بإذن الله».

فيما بين مدحت الزاهد، رئيس حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» إن الاحتلال الصهيوني ما يزال يواصل جرائمه التي بدأت مع بداية العدوان على غزة، حيث يستمر في استهداف المدنيين السلميين» مضيفا أن «الشهداء من أسرة إسماعيل هنية لحقوا بطابور طويل من الشهداء الذين سبقوهم دون أن يتحرك المجتمع الدولي لنجدتهم».

وزاد: «كلما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية كلما زاد في عمليات استهداف وقتل المدنيين، وآلة القتل الصهيونية يجب أن تتوقف وعلى دول العالم أن تمنع هذه السلسلة من المذابح المتعمدة».

ولفت إلى أن «الحصار الشعبي المفروض على الكيان الصهيوني في الوقت الحالي، والتظاهرات التي تجوب العالم رفضا للمحرقة التي يرتكبها الاحتلال بالإضافة إلى الفشل العسكري الذريع زاد من الضغوط الواقعة على تل أبيب ما دفعها إلى تحويل غزة إلى بحور من الدماء يُخشى معها أن تتورط المنطقة كلها في حرب إقليمية واسعة، مؤكدا، أن العدو الصهيوني يحاول عبثا مداواة كمين خان يونس الذي أوقع عشرات القتلى والمصابين في صفوف الجنود الصهاينة مع فارق أن عملية خان يونس كانت ضد عسكريين من قوات الاحتلال».

وجدد المطالبة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، كرد مباشر على جرائم الاحتلال في فلسطين وانتصارا للسيادة المصرية.

حركة «الاشتراكيين الثوريين» أدانت هي الأخرى، وقالت في بيان، إن هذه الجريمة الوحشية تفضح زيف دعاوى أنصار النظام المصري، من أن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان مرتبا بين حماس وإسرائيل، أو أن قادة حماس وعائلاتهم يعيشون في المنتجعات والقصور بينما الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن.

وثمنت، مظاهر التضامن مع غزة أثناء صلاة العيد في دول عربية عديدة، ودعت الشعب المصري لمواصلة حملات المقاطعة والضغط على النظام بكافة الوسائل لفتح معبر رفح، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد، ووقف إطلاق النار خصوصا مع استمرار المذابح الصهيونية بحق المدنيين رغم الأجواء المقدسة للعيد.

التيار الناصري، الذي يضم عددا من أحزاب العارضة، قال في بيان، إن جريمة اغتيال عدد من أبناء وأحفاد هنية، تضاف إلى سجل جرائم العدو، وتمثل دليلا جديدا على الفشل والعجز عن تحقيق أي نصر داخل غزة، واستهدافه لأسر قادة المقاومة لن يفت من عضدها بل سيزيدها إصراراً على النصر.

وواصل التيار في بيانه: شعباً هذه نوعية قياداته، تتسابق نحو الشهادة، وتتحمل آلام الفقد، وتقدم التضحيات، وتعيش بين شعبها، وتقدم قياداته النموذج والقدوة، التحامًا بأبناء شعبنا العربي المرابط في فلسطين، ويتقدمون الصفوف قتالاً وتحديًا، يتمنون الشهادة، هذا شعب تحمل المسؤولية نيابة عن أمة بأكملها، ويقدم التضحيات والدماء الزكية، وتلتحم قياداته ومقاومته وشعبه في مشهد فريد ونادر، مثل هذا الشعب العظيم سيحقق الانتصار، وفاءً لوعد الله.

وأدان الحزب «المصري الديمقراطي الاجتماعي» الجريمة، وكل ما يقوم به جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وإبادة للمدنيين العزل، داعيا قادة العالم لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية.

‌كذلك، قال الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، إن استشهاد عدد من أبناء وأحفاد هنية، هو رد على «المشككين والكاذبين» الذين روجوا الشائعات ضده.

وكتب في صفحته عبر «إكس» أنه «كان في إمكان أبو العبد أن يخرجهم من غزة خلسة، لكنه أبى وهو يعرف مصيرهم، فالعدو الجبان لا يفرق بين السكان، ورواد المستشفى، وراكب السيارة، الكل هدف لصواريخه وقاذفاته».

وتابع: «هنية لم يهتز، لم يبد الندم، بل قال بكل قوة: بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا وقضيتنا. أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان، وشرف المكان، وشرف الخاتمة».

وتساءل: «ماذا يقول هؤلاء الذين نشروا دعاياتهم السوداء ضد المقاومة، وزعموا أن إسماعيل هنية قد هرّب أولاده إلى الخارج، استشهاد ستة من الأبناء والأحفاد هو خير رد على هؤلاء الكذابين، الذين لا يتوقفون عن التشكيك لخدمة العدو الصهيوني».

وأثنى بكري بشدة على هنية، قائلا: «هذا هو أبو العبد، الصابر، المقاوم. وهؤلاء هم أبناؤه وأحفاده، لم يغادروا، ولم يتركوا أرضهم، بل استشهدوا عليها. لن أعزيك يا أبا العبد في أبنائك وأحفادك، بل أقول لك: حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا العالم الجبان، الذي ترك أهلنا العزل ستة أشهر يتعرضون للموت والإبادة، ولا تزال الجريمة مستمرة».

وأضاف: «ومع ذلك، وحق دماء الشهداء، وحق من ماتوا من الجوع والعطش، وحق من رحلوا وهم على أسرّة المرض، بعد أن منعوا عنهم الدواء، وهدموا المستشفيات على أجسادهم. سننتصر وسنهزم القتلة والمتآمرين».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here