أفريقيا برس – مصر. اعتبر “الأزهر الشريف” الهجوم الإرهابي على مسجد في محافظة حمص وسط سوريا “انتهاكا صارخا لحرمة دور العبادة وقدسيتها”، ودعا السوريين إلى التكاتف لمواجهة “مخطط أسود” يستهدف استقرار البلاد والعبث بوحدة الشعب.
وقال “الأزهر الشريف”، الجمعة في بيان، إنه “يدين بأشد العبارات التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف بيتًا من بيوت الله في محافظة حمص بسوريا، أثناء إقامة صلاة الجمعة، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين الأبرياء”.
وشدد على أن “الجريمة الإرهابيَّة البشعة تمثل اعتداءً سافرًا على حرمة النفس البشرية التي حرَّم الله تعالى المساس بها، وانتهاكًا صارخًا لحرمة دُور العبادة وقدسيتها”.
وأضاف: “الجريمة دليل على تجرُّد مرتكبيها من كل معاني الرحمة ومن قيم الدين والإنسانية والأخلاق، واستهانتهم الفجَّة بقيمة الحياة الإنسانية، وتحولهم إلى وحوش تهدِّد أمن المجتمعات واستقرارها”.
ودعا الأزهر السوريين “على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم إلى التكاتف والتلاحم لمواجهة هذا المخطط الأسود الذي يستهدف أمن البلاد واستقرارها، ويسعى إلى نشر الفوضى، والعبث بوحدة هذا الشعب الأصيل العريق”.
وأكد “ضرورة الوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة هذا الخطر الداهم”، متقدما “بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الشهداء، وإلى الشعب السوري الشقيق، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ سوريا وشعبها من كل سوء ومكروه”، بحسب البيان.
وبوقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة السورية وقوع 8 قتلى و18 جريحا جراء “تفجير إرهابي” داخل مسجد في مدينة حمص وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر أمني لم تسمّه، قوله إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة زرعت داخل المسجد.
بدورها، أوضحت قناة “الإخبارية السورية” أن الانفجار وقع أثناء صلاة الجمعة.
وتعمل الإدارة السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام عائلة الأسد أواخر عام 2024 على ضبط الأوضاع الأمنية وملاحقة فلول النظام السابق ممن يثيرون قلاقل أمنية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





