التيار الديمقراطى يرفض حديث السيسى عن السلام وإسرائيل .

11

صرح مدحت الزاهد عضو المجلس الرئاسى للتيار الديمقراطى و القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بأن احزاب الدستور وتيار الكرامة ومصر الحرية والتحالف الشعبى الاشتراكى ناقشت فى اجتماعها مساء امس الاربعاء التوجهات التى تضمنها خطاب الرئيس السيسى امام الامم المتحدة وعلى الاخص ما تضمنه من توجهات خطيرة بالنسبة للقضية الفلسطينية والعلاقات مع اسرائيل. وحددت موقفها فى النقاط التالية:

اولا إن كلمة السيسي جاءت مرتبطة بترتيبات إقليمية يجري الإعداد لها تحمل تنازلات عن الحقوق القلسطينية والمصرية والعربية من بين حلقاتها ما جرى بشأن جزيرتى تيران وصنافير المصريتين الى حد تجاهل الدستور واحكام القضاء النهائية. وكذلك ما يتردد عن توسيع التطبيع مع اسرائيل وتعريبه وتدفئة كامب ديفيد و ما تسمى بصفقة القرن. بينما تواصل اسرائيل عدوانها على كل الجبهات.

ثانيا أن الرئيس السيسى وقد تحدث عن حل الدولتين كان يجب أن يتذكر ويذكر العالم بما جرى منذ أن تردد هذا الحديث عن دولة فلسطنية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة عام 67 ( وهى تمثل 22% من الحدود التارخية لفلسطين) بجوار دولة اسرائيل وهو حديث بدأ عام 1974 بعد انتهاء حرب أكتوبر واستمرت المطالبة به فى مبادرة السلام الفلسطينى والمبادرة العربية واجتماعات الامم المتحدة واللجنة الرباعية وفى في كل مؤتمرات واتفاقيات السلام في مدريد وصولا الى الاتفاق الفلسطينى – الاسرائيلى فى اوسلو عام 93 والذى نص على انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضى الفلسطينية فى حدود 67 على ان تبدأ مفاوضات الحل النهائى الخاصة بالارض والحدود والمياه وغيرها فى ختام السنة الثالثة، أى انه كان من المفترض اعلان الدولة الفلسطينية عام 98 . وكان يلزم التذكر والتذكرة بمرور ربع قرن على هذا الاستحقاق الغائب ، لم ينجز فيه شيء، سوى مزيد من بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتفكيك وتقطيع اوصال الارض وإنكار حق العودة العرب وتهويد القدس وحصار غزة مع استمرار احتلال الجولان والعدوان على لبنان والمذابح التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

ثالثا وبالتالي كان يلزم أن يركز أى حديث عن التسوية الى دعوة المجتمع الدولى الى اجبار اسرائيل على تصفية المستوطنات الصهيونية (وفقا لقرارات الامم المتحدة بإعتبار المستوطنات غير شرعية) ووقف عمليات تهويد القدس (وفقا للمعاهدات الدولية الخاصة بوضع الاراضى والسكان تحت الاحتلال وقرار منظمة اليونسكو ) والتأكيد على حق العودة (وفقا لقرار الامم المتحدة) وضرورة انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان المحتلة ، وهو ما يلزم لاى لسان مصرى أو عربى الحديث به فى المحافل الدولية. وأن يرفض أى محاولات اسرائيلية أو امريكية لتحويل حل الدولتين الى ميكرو دويلة فلسطينية فى غزة بإمتدات لها فى سيناء مع كانتون فلسطينى فيما تبقى من اراضى الضفة الغربية وطرد الفلسطينين من ارضهم فى حدود 48 الى مستوطنات فى صحراء النقب تحقيقا لما يدعون أنه نقاء العنصر اليهودى.

رابعا : ورغم كل هذا السجل الحافل بالعدوان ركز السيسي على طمأنة الإسرائيليين في كلمته، على الرغم أن من المفترض أن الفلسطينيين هم المعتدى عليهم وهم من في حاجة للطمأنة، فالاحتلال الإسرائيلي هو المعتدي على كل جيرانه واسرائيل اعتدت على مصر فى 4 حروب واحتلت أراضى كل الدول العربية المجاورة فى مصر وسوريا والاردن ولبنان. ورفضت قيادات التيار ما أشار اليه السيسى عن تجربة السلام الرائعة فما نعيشه هو 40 سنة من المرار، جرى فيها عزل مصر عن محيطها العربي وتحالفاتها مع دول الجنوب، وتغلل نفوذ المؤسسات والاحتكارات الدولية فضلا عن تقييد السيادة المصرية على سيناء

واكد رؤساء الاحزاب على رفض أى اتفاقية تمس الحدود الحدود المصرية وسيادة مصر على كل مواردها واراضيها ورفض تدفئة السلام وتعريب كامب ديفيد مع كيان استعمارى غاصب.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here