أشاد الأنبا بولا، أسقف طنطا، بجهود القوات المسلحة المصرية في إعادة ترميم كنيسة مارجرجس بطنطا عقب استهدافها من قبل عناصر إرهابية، موضحًا أنه حرص منذ اللحظة الأولى للحادث على إخلاء الكنيسة من أثار التفجير ثم إغلاقها بالكامل , مضيفاً خلال مداخلة هاتفية في برنامج “مساء DMC”، أن الجميع فوجئوا اليوم بتحويل الكنيسة من خراب وتكسير وركام إلى بناء شامخ ذات جمال منقطع النظير، وتحولت رائحة الدماء إلى زغاريد والحزن تحول إلى فرح والقبح إلى جمال.
وأشار بولا , إلى أنه بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تم رصد كل التلفيات وتم إعادة الكنيسة أفضل مما كانت عليه، حيث إن الكنيسة عمرها 70 عامًا والجسم الخرساني الخاص بها مر بمرحلة شيخوخة وتشققت بعد الحادث.
من جانبه قال اللواء أحمد ضيف صقر ، محافظ الغربية ، إن القوات المسلحة قامت بترميم كنيسة مارجرجس في طنطا بعد الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع بها، موضحًا أنه تم وضع صور الشهداء الذي بلغ عددهم 30 شخص في الحادث الأليم داخل الكنيسة , مؤكداً أن التنظيمات الإرهابية الغاشمة تتناول المسلمين والمسيحيين وتسعى لتشتيت المجتمع المصري، موضحًا أن الدين الإسلامي دائما ما يدعو للسماحة ولا يُحرض على القتل.
وأشار محافظ الغربية، إلى أن خير دليل على براءة الإسلام من تفجير الكنائس ما حدث في مسجد الروضة في الجمعة قبل الماضية بعد استهداف العناصر الإرهابية المصليين وتصفيه أغلب ما كانوا في المسجد، مضيفًا :” مواجهة الإرهاب أصبح قدر المصريين، حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن مصر تُحارب العالم وحدها نيابة عن العالم العربي والأوروبي”.
فى السياق ذاته أشاد مجدي لطيف، شقيق أحد ضحايا كنيسة مارجرجس بطنطا، بجهود القوات المسلحة بترميم الكنيسة بعد تفجيرها، موضحًا أن أهالي شهداء الحادث الإرهابي قاموا بالصلاة جميعًا داخل الكنيسة، وامتزجت الدموع بالأفراح والبسمة، وهو ما يُعد مزيج فريد من نوعه، على حد وصفه.
وكان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى قد اصدر قراراً جمهورياً ، بإعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من صباح يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من أكتوبر الماضى , عقب تفجيرين ارهابيين استهدفتا كنيستى بالإسكندرية وطنطا .
وبحسب القرار تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.
وتعرضت الكنائس المسيحية فى مصر لهجمات ارهابية متعددة منذ الإطاحة بحكم الاخوان المسلمين فى الثالث من يوليو عام ٢٠١٤ ، وفى هذا العام ازدات حدة الهجمات ، حيث بقى العشرات مصرعهم فيما أصيب المئات فى تفجير استهدف كنيستى فى طهطا والإسكندرية ، وبينما تتهم السلطة الاخوان بالوقوف وراء ما يجرى ، تنفى الجماعة صلتها بهذه الحوادث وتؤكد رفضها لإستهداف الاقباط .
