أفريقيا برس – مصر. ساد تفاعل كبير على مواقع التوصل الاجتماعي في مصر مع انطلاق الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على “تويتر” منذ ليل أمس الأربعاء.
وعاب المغردون والناشطون غياب غالبية قوى المعارضة المصرية عن الحوار وإقامته وسط أجواء إقصائية، إضافة إلى مجاملة الجهات المؤيدة للنظام، وتواصل اعتقال صحافيين وناشطين، بما يتعارض مع الشعارات المرفوعة.
وتركزت أبرز انتقادات المغردين على القضايا الثلاث التي أعلن المنسق العام للحوار عن عدم التطرق إليها، وهي: الدستور، والسياسة الخارجية، والأمن القومي.
وعبرت الناشطة منى سيف عن خيبة أملها، ولمّحت إلى قضية حبس شقيقها علاء عبد الفتاح، وقالت: “مساء الخير، مش عارفة أمسك نفسي فهطلع اللي جوة قلبي عشان ما أطقش، مافيش تخوين لحد مشارك في #الحوار_الوطني، كلنا محطوط علينا وممسوكين من عرقوبنا ومتهددين بأغلى الناس علينا، وأنا لسه عند موقفي من أول مرة أعلن عن الشيء ده، ده مش حوار. الحوار يتطلب درجة من الأمان”.
وذكّرت الناشطة آية حجازي بجرائم النظام، وتساءلت: “بيقولك الحوار الوطني يشمل الجميع إلا من تلوثت أيديهم بالدماء! عفكرة الريس أول حد إيديه اتلوثت بالدماء من أول رابعة والنهضة، وكمان وجب السؤال: الستات والأطفال المرمية في السجون في قضايا زي الجوكر والتنسيقية والصفافير اتلوثت إيدهم بالدماء؟”.
بدوره، تساءل الحقوقي المؤيد للحوار، نجاد البرعي، عن دوافع النظام من القبض على بعض الصحافيين والناشطين بالتزامن مع بدء الحوار، وكتب: “ما هو الانطباع الذي أراد صاحب قرار القبض على الصحافي حسن القباني في يوم افتتاح الحوار الوطني واليوم العالمي لحرية الصحافة أن يتركه؟ ما هي الرسالة التي أراد أن يبعث بها إلينا؟ لا يمكن أن يستمر وضع كهذا مدة طويلة. ما ينفعش صدقوني، أنتم أحرار بقا”.
ووافق الحقوقي جمال عيد على كلام البرعي، وقال: “النهار ده يبدأ الحوار الوطني بين السلطة وجزء من المعارضة المصرية وجزء من حركة حقوق الإنسان وجزء من الشخصيات العامة – النهار ده اليوم العالمي لحرية الصحافة – النهار ده تم القبض فجراً على الصحافي حسن القباني، طبقاً لتيار الاشتراكيين الثوريين”.
وعن كلمة السياسي المصري عمرو موسى، ونقله تساؤلات المصريين في افتتاح المؤتمر، علّق فتحي أبو حطب بالقول: “الناس في مصر يتساءلون. تساؤلات المصريين في كلمة عمرو موسى أمام الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني كانت الأكثر وضوحاً في آخر 10 سنوات. المقطع المرفق من فيديو صدى البلد. #الحوار_الوطني”.
وعن تخبط الإعلام الرسمي، تعجب السيناريست وائل حمدي، وكتب عن نفس الكلمة: “دي الهايلايتس اللي قررت المصري اليوم تبروزها من كلمة عمرو موسى في الحوار الوطني… ماشافوش في كلامه أي حاجة تانية تستحق الذكر أو التوقف عشان ينشروها على حسابهم في تويتر… كلامه عن الحبس الاحتياطي أو غياب الأولويات عن المشاريع القومية أو أي انتقادات أخرى مش مهم… شيء بائس حقيقي، ومحزن!”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
