أفريقيا برس – مصر. أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، أنه تم التوافق خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في العاصمة العراقية بغداد، على مشروع القرار الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة.
وقال عبد العاطي في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” المصرية الرسمية: “تم التوافق على مشروع القرار الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة”، مضيفًا أن الاجتماع “شهد توافقا حول القضايا المطروحة على القمة”.
وأوضح الوزير المصري: “اتفقنا على طرح مشروع قرار حول اليمن لدعم الشرعية وضمان سلامة الملاحة الدولية”، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن “الوزراء العرب اتفقوا على طرح مشروع قرار خاص بسوريا والدعوة لعملية سياسية تشمل الجميع”.
وعقد وزراء الخارجية العرب في العاصمة العراقية بغداد، أمس الخميس، الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، حيث سلمت البحرين رئاسة اجتماع القمة العربية على مستوى وزراء الخارجية إلى العراق، حيث اقترحت بغداد تشكيل لجنة وزارية عربية عليا لإنهاء الخلافات بين الدول العربية.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في كلمته خلال الاجتماع، إن: “الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة التي تعصف بالمنطقة تتطلب منا يدا واحدة، والعمل سوية على تقريب وجهات النظر والجلوس على طاولة الحوار، وبذل الجهود الدبلوماسية للحفاظ على وحدة الصف والموقف”.
وأضاف أنه “بهذا الصدد وفي ضوء ما شهدته العلاقات العربية مؤخرا من توترات آنية بين بعض الدول، واختلاف الرؤى، وتجاذب التصريحات، وانطلاقا من محاولات الجمهورية العراقية لرأب الصدع، وتوحيد المواقف نقترح تشكيل لجنة وزارية عليا مفتوحة العضوية”.
واقترح حسين، بشأن اللجنة الوزارية العليا، أن “تتكون من عضوية جمهورية العراق، ومملكة البحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية والدول العربية الراغبة بالانضمام إلى هذا اللجنة”، مشيرًا إلى أن تتولى اللجنة مهام “تقريب وجهات النظر بين الأشقاء في تسوية الخلافات، وتهدئة الأجواء”.
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن “قمة بغداد التي ستنعقد السبت، بعد غد، تواكب لحظة تاريخية مهمة وتعقد عليها آمال كبيرة”.
وأضاف: “نتطلع إلى أن تخرج القمة برسالة موحدة تطالب بوقف فوري لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا: “رسالتنا ورؤيتنا لقضايانا المشتركة يجب أن تكون موحدة لتعزيز الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل”.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة العراقية بغداد، يوم السبت المقبل، القمة العربية بدورتها الـ34 على مستوى القادة والزعماء العرب.
وفي 2 آذار/مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وبدأ شبح المجاعة يطل على سكان قطاع غزة المحاصر، ويفتك بأطفاله، وبات سكانه يواجهون أيام أكثر صعوبة بعد أن أغلقت المخابز أبوابها لنفاد الدقيق، واستنفد برنامج الأغذية العالمي إمدادات الغذاء لديه مع شح في مياه الشرب.
وقال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة، في ظل عدم دخول المساعدات، وأكد أن الذين لا يقتلون بالقنابل والرصاص في القطاع يموتون ببطء بسبب إغلاق المعابر.
وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، أن المنظمة لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية، الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد. واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 آذار/مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
من جانبه أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس