أفريقيا برس – مصر. أعلنت مصر، مساء الثلاثاء، أن كل ممارسات إسرائيل على الأرض تؤكد نيتها تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية قالت إنه تعقيبا على تصريحات أدلى بها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الثلاثاء، بشأن “تشجيع الهجرة الطوعية من قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفا و412 قتيلا و50 ألفا و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في البيان، “موقف مصر الرافض جملةً وتفصيلاً لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج غزة بشكل طوعي أو قسري”.
واعتبر أن “كافة الممارسات الإسرائيلية على الأرض تؤكد النوايا الإسرائيلية لفرض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم”.
وفي أكثر من مناسبة منذ اندلاع الحرب، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تداعيات أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية، ولاسيما احتمال تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا أبو زيد إسرائيل إلى “التوقف الفوري عن قصف واستهداف المدنيين الفلسطينيين، وفرض ظروف وأوضاع إنسانية تجعل من القطاع منطقة غير قابلة للحياة الآمنة والمستقرة للفلسطينيين”.
وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل هذه الحرب أوضاعا كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، إن خطة تهجير الشعب الفلسطيني “ما زالت مطروحة” على طاولة الإسرائيليين.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت “حماس” في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس