الزايط قائما مؤقتا بأعمال مرشد عام إخوان مصر

10
الزايط قائما مؤقتا بأعمال مرشد عام إخوان مصر
الزايط قائما مؤقتا بأعمال مرشد عام إخوان مصر

أفريقيا برس – مصر. قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين المصرية، إن نائب رئيس الهيئة العليا لإدارة شؤون الجماعة، محيي الدين الزايط، بات هو القائم بأعمال المرشد العام بشكل مؤقت، وذلك في أعقاب وفاة نائب المرشد إبراهيم منير.

وأوضحت المصادر، أن الزايط سيستمر في موقعه الجديد لمدة شهر تقريبا إلى حين انعقاد مجلس الشورى العام لاختيار الشخص الذي سيشغل هذا الموقع بشكل دائم.

وأشارت المصادر إلى أن هناك أسماء بارزة داخل الجماعة ربما يشغل أحدهم منصب القائم بأعمال المرشد العام، وهم أعضاء مجلس الشورى: حلمي الجزار، ومحيي الزايط، ومحمد الدسوقي، موضحة أن مجلس الشورى العام (أعلى هيئة رقابية بالجماعة) هو المعني الآن بتسمية القائم بالأعمال.

وذكرت المصادر أن “منير طلب من أعضاء مجلس الشورى العام الجماعة في آخر اجتماع لهم منذ نحو 5 أشهر ترشيحات لتسمية نائبا له، رغم أن هذا حق أصيل له، لكنه لجأ إلى ذلك من أجل التأكيد على الشورى والديمقراطية داخل الجماعة”.

وشدّدت على أنه “لا يوجد أي خلل إداري أو تنظيمي داخل الجماعة، لأنه لم يحدث أي فراغ في قيادة الجماعة بوفاة منير، خاصة أن الزايط كان نائبا له منذ نحو عامين، فضلا عن أن مؤسسات الجماعة في حالة انعقاد حالي”.

وصباح الجمعة، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وفاة منير عن عمر ناهز 85 عاما، مؤكدة أنه كان من أبرز رجالات الدعوة، وأحد أعلام الجماعة.

ونوّهت المصادر إلى أن “هناك إجراءات إدارية جديدة يجري التوافق عليها داخل مؤسسات الجماعة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب وعقب الانتهاء منها، خاصة أن القائم بالأعمال يمثل المرشد مصريا وعالميا وليس مصريا فقط، ولأن اللائحة المصرية والعالمية تنطبق عليه أيضا”.

في سياق آخر، كشفت المصادر أن الجبهة الإخوانية المعروفة إعلاميا بـ”الموقوفون الستة” سيشارك بعض رموزها في جنازة منير، السبت، بالعاصمة البريطانية لندن، ومنهم الدكتور مصطفى طلبة، وآخرين.

ولفتت إلى أن “آخر محاولة لإنهاء الخلافات داخل الإخوان قام بها التنظيم الدولي، حيث طرح مبادرة من 3 نقاط تضمنت الاعتراف بشرعية منير وتجديد البيعة له، وتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لتضع تصورا للحل، ثم يجري عرض التوصيات على مجلس الشورى العام لإقرارها وتمريرها، لكن تلك المبادرة باءت بالفشل”.

وكان المتحدث الإعلامي باسم جبهة “الموقوفون الستة”، طلعت فهمي، قد صرّح سابقا بأن تعيين نائب المرشد من صلاحية المرشد العام وحده وليس من صلاحية مجلس الشورى، ولا القائم بعمل المرشد.

واستشهد فهمي، في مقطع فيديو نشره بموقع “إخوان أون لان”، بخطاب أرسله القائم السابق بعمل المرشد محمود عزت، والذي قال فيه إنه “لا يجوز للقائم بعمل المرشد تحديد مَن يخلفه، لأن هذا مُخالف لنصوص اللائحة وروحها وتاريخ الجماعة، وخصوصا أن المرشد العام، محمد بديع، ما زال موجودا”، وفق قوله.

لكن المصادر ذاتها لفتت إلى أن “منصب القائم بالأعمال هو منصب مُستحدث ليس في نص أي لائحة، ومجلس الشورى العام هو الذي استحدث هذا المنصب بعد الانقلاب، فكيف لمن استحدث المنصب لا يملك حق اختياره، خاصة أن مجلس الشورى هو الوحيد صاحب الحق التشريعي الأصيل، وهو أعلى سلطة في الجماعة”.

وكانت أزمة كبيرة قد نشبت داخل جماعة الإخوان بعد اعتقال القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، في 28 آب/ أغسطس 2020.

وظل عزت يقود الجماعة قرابة سبع سنوات منذ الانقلاب العسكري في صيف 2013، بينما تولى قيادة الجماعة خلفا له إبراهيم منير، الذي أصبح حينها قائما بعمل المرشد العام.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here