أفريقيا برس – مصر. أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، عن مساعي عربية للتوافق على خارطة طريق بشأن فلسطين “تبدأ بإرسال مساعدات إغاثية، ثم وقف إطلاق نار، وصولا لدولة فلسطينية مستقلة”.
جاء ذلك في كلمة السيسي في افتتاح “قمة القاهرة للسلام” المنعقدة حاليا في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة المصرية، في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة وبدء دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقال الرئيس المصري: “وجهت لكم الدعوة اليوم لنناقش معا ونعمل على التوصل إلى توافق محدد، على خارطة طريق (..) تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام من خلال عدة محاور”.
وأضاف: “تبدأ تلك المحاور بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، وتنتقل فوراً إلى التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار”.
وتتمثل الخطوة الثالثة، وفق الرئيس المصري، في “البدء العاجل في مفاوضات لإحياء عملية السلام، وصولا لإعمال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية”.
وأكد السيسي أن خارطة الطريق تشمل “العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف : “مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين”.
وتابع: “في الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجاً على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة”.
وأكد أن سكان القطاع “يُفرَض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء”.
وأوضح الرئيس المصري، أن “مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة.. لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني.. حال دون عمله”.
وتابع: “وفى هذه الظروف الميدانية القاسية، اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة “الأونروا”، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، في قطاع غزة”.
وشدد على أن “مصر، تجدد التشديد، على الرفض التام، للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء.. إذ أن ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.. وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وقال الرئيس المصري، إن “تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث.. وفي كل الأحوال.. لن يحدث على حساب مصر.. أبداً”.
وأضاف: “حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض”.
وكانت قناة “القاهرة الإخبارية”، الخاصة المقربة من السلطات المصرية، نقلت الجمعة، عن مصادر لم تسمها أن ” 31 دولة و3 منظمات دولية تأكد مشاركتها في قمة القاهرة للسلام”.
وقبيل انطلق القمة، بدأ دخول شاحنات المساعدات الإغاثية لقطاع غزة عبر معبر رفح بحسب تصريحات خالد زايد مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس