السيسي يدعو لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا؛ “اقتصادنا ليس قوياً”

8
السيسي يدعو لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا؛
السيسي يدعو لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا؛ "اقتصادنا ليس قوياً"

أفريقيا برس – مصر. وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، خلال قمة المناخ، نداء بوقف الحرب الروسية على أوكرانيا، نظراً لما “يعانيه اقتصادنا واقتصاد العالم من تبعات هذه الحرب، ومستعدون مع القادة للتحرك لإيقافها”، على حد قوله.

وقال السيسي، في كلمته بانطلاق فعاليات قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ على المستوى الرئاسي والتي تستمر على مدار يومين: “نحن دول اقتصادها ليس قوياً، وعانت كثيراً من تبعات أزمة جائحة كورونا مدة عامين، ثم من آثار الحرب الروسية الأوكرانية. أرجوكم أوقفوا هذه الحرب”.

وأضاف: “أتصور أن العالم كله يعاني من تداعيات هذه الحرب، وليست مصر فقط. وأنا على استعداد للعمل على إنهائها وإيقافها. وكثير من القادة يشاركونني الرأي، وعلى استعداد للتحرك، إذا كان من الممكن الوصول إلى حل للأزمة”.

وتابع السيسي: “أنادي باسمكم واسمي بأن تتوقف هذه الحرب، وهذا الخراب، وهذا القتل. والذي شجعني على الحديث في هذا الموضوع هو الحضور الكريم لقادة العالم لهذا المؤتمر، لأن هذه أزمة كبيرة يمر بها العالم في الوقت الراهن، ولها تأثير كبير جداً على جميع الدول”.

واستطرد قائلاً إن “مواجهة التأثيرات المحتملة لتغير المناخ يلزمها توافر الإرادة والعزيمة، وما تشهده مصر من تحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات هو تجربة عملية ننادي بها. وواجبي يحتم عليّ مصارحتكم ببعض الشواغل التي لا يجب إغفالها، والتأكيد على قدرتنا كمجتمع دولي على المضي قدماً بشكل موحد في ضوء التزاماتنا الدولية”.

وقال السيسي: “من الضروري أن تشعر كافة الأطراف من الدول النامية، لا سيما في قارتنا الأفريقية، بأن هناك أولويات يتم التجاوب معها، وأخذها في الاعتبار. وحصول هذه الدول على الدعم والتمويل المناسبين، وفق مبدأ المسؤولية المشتركة، يوفر لها درجة من الرضا والارتياح إزاء مواجهة تغير المناخ”.

واستطرد: “ما يحتاجه عالمنا اليوم لتجاوز أزمة المناخ، هو الوصول إلى ما توافقنا عليه كأهداف في اتفاق باريس، بحيث يتجاوز الأمر مجرد الشعارات والكلمات”.

ولفت إلى أن “ما تنتظره شعوبنا اليوم هو التنفيذ السريع والفعال والعادل، واتخاذ خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ”.

وزاد السيسي: “من هذا المنطق، حرصنا على تسمية المؤتمر قمة التنفيذ، وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله كافة الجهود والمساعي، خصوصاً مع التحديات التي لا نزال نواجهها”.

وأردف: “نحن في حاجة إلى حكومات تعلم ما يجب القيام به في مواجهة تغير المناخ، وقطاع أعمال عالمي، ومجتمع مدني، يمتلك أدوات للعب أدوار مهمة في هذا الإطار”.

وأكمل الرئيس المصري قائلاً إن: “الملايين حول العالم يعانون الآن -أكثر من أي وقت مضى- من كوارث مناخية، تتسارع وتيرتها، وتزداد حدتها، على نحو غير مسبوق، يوماً بعد يوم، في شتى أنحاء كوكبنا، مخلفة وراءها آلاف الضحايا والمصابين والنازحين، ومسببة خسائر مادية بمليارات الدولارات، وكأن العالم قد أصبح مسرحاً لعرض مستمر للمعاناة الإنسانية في أقصى صورها”.

وأكد ضرورة أن “تتخذ الدول المتقدمة خطوات جادة إضافية، للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها في تمويل المناخ، ودعم جهود التكيف، والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة في الدول النامية، والأقل نمواً، على نحو يضمن صياغة مسارات عملية لتحقيق الانتقال المتوازن نحو الاقتصاد الأخضر، ويراعي في الوقت نفسه الظروف والأوضاع الخاصة لهذه الدول”.

واقترح السيسي “الإعلان عن المزيد من المساهمات المحددة وطنياً، ورفع طموح استراتيجيات الدول لخفض الانبعاثات، وإطلاق مبادرات طموحة وفعالة حول أهداف واضحة في التكيف والتمويل، ومتابعة تنفيذ ما أطلق من مبادرات في السابق، والانضمام إلى المبادرات الجديدة التي تعتزم مصر إطلاقها على مدار أيام المؤتمر”.

وختم بالقول: “إن الوقت يداهمنا، ونهاية هذا العقد الحاسم باتت على بُعد سنوات قليلة، وعلينا أن نستغلها في حسم هذه المعركة على النحو الذي نريده ونرتضيه. حان الآن وقت العمل والتنفيذ، ولا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات لتبرير ذلك”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here