الناشط علاء عبد الفتاح يضرب عن الطعام في سجنه

أفريقيا برس – مصر. شرع علاء عبد الفتاح، الناشط المصري البريطاني، في إضراب عن الطعام بالسجن بعدما أُدخلت والدته ليلى سويف المستشفى في ظل تراجع وضعها الصحي جراء إضرابها عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، وفق ما أفادت العائلة الجمعة. ويعد علاء عبد الفتاح أحد رموز ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك، ومن أبرز معارضي السيسي، وقد سجن مرارا منذ 2006.

باشر علاء عبد الفتاح، الناشط المصري الحامل للجنسية البريطانية إضرابا عن الطعام في سجنه بمصر. ووفق عائلته، فقد بدأ يرفض تناول الطعام في سجن وادي النطرون “اعتبارا من السبت الأول من آذار/مارس بعد سماع الأنباء عن أن والدته أدخلت المستشفى” في لندن أواخر شباط/فبراير، بعد نحو 150 يوما من بدء إضرابها هي الأخرى عن الطعام.

يذكر أنه في 29 أيلول/سبتمبر 2019، أوقفت السلطات المصرية المدون علاء عبد الفتاح بعد مشاركته نصا كتبه شخص آخر يتهم فيه شرطيا بتعذيب أحد السجناء حتى الموت.

وبعدها بعامين، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة”، وذلك عقب محاكمة اعتبرتها والدته “صورية”.

وكانت ليلى سويف (68 عاما) قد قررت الأربعاء تخفيف إضرابها عن الطعام الذي بدأته في أيلول/سبتمبر، ووافقت على تناول 300 سعرة حرارية من السوائل يوميا، بعدما حذرها الأطباء من أن ضغط الدم والسكر في الدم بلغا مستويات منخفضة بشكل بالغ الخطورة على صحتها.

كما أكدت سويف أن الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، منحها بعض “الأمل” بشأن قضية نجلها الذي أمضى الجزء الأكبر من العقد الماضي خلف القضبان.

ويعود الإضراب الأخير عن الطعام لعبد الفتاح إلى 2022، حين اكتفى بتناول 100 سعرة حرارية يوميا على مدى سبعة أشهر، في محاولة للفت الأنظار إلى قضيته خلال عام استضافة مصر مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27).

وفي بيان، قالت شقيقته سناء سيف إن “العائلة محطمة لأن علاء مضرب عن الطعام في السجن… (حيث) يحصل على معلومات محدودة للغاية”.

وتابعت “لكنني أتفهم إلى أي حد بلغ به اليأس وهو هناك، والثقل العاطفي الذي يشعر به بينما تتضور والدتنا جوعا لمحاولتها تأمين الإفراج عنه”.

وتؤكد عائلته وناشطون في مجال الدفاع عن حرية الصحافة بمن فيهم منظمة مراسلون بلا حدود، أنه كان ينبغي إطلاق سراحه في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي باحتساب العامين اللذين أمضاهما في الحبس الاحتياطي، لكن السلطات المصرية رفضت أن تأخذهما بعين الاعتبار كما هي الحال عادة.

ويعد علاء عبد الفتاح أحد رموز ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك، ومن أبرز معارضي السيسي، وقد سجن مرارا منذ العام 2006. وفي 2022، حصل على الجنسية البريطانية في زنزانته بفضل والدته المولودة في المملكة المتحدة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس