حذرت منه الصحة العالمية.. ماذا نعرف عن “التبغ المُسخّن”؟

14
حذرت منه الصحة العالمية.. ماذا نعرف عن
حذرت منه الصحة العالمية.. ماذا نعرف عن "التبغ المُسخّن"؟

افريقيا برسمصر. كتب – أحمد جمعة:

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن مخاطر استهلاك “التبغ المُسخّن”، مؤكدة أن التعرّض لمواد سميّة إضافية عند تعاطي تلك المنتجات يمكن أن يؤثر على الصحة.

وقالت المنظمة في تقاريرها الحديثة، إنّ الادعاءات التي تفيد بأن هذه المنتجات تحدّ من التعرض للمواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية قد تكون إدعاءات مُضللة.

وعرفت منظمة الصحة العالمية، التبغ المُسخّن بأنه منتجات تبغ تخرج رذاذاً يحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية أخرى يستنشقها المتعاطين عن طريق الفم، وتحتوي هذه المنتجات على مادة النيكوتين المسببة للإدمان الشديد (والتي تُوجد في التبغ)، ما يجعل منتجات التبغ المُسخّن مسببة للإدمان.

وتحتوي هذه المنتجات كذلك على مضافات غير التبغ، وغالباً ما تكون مُنَكَّهة، وتحاكي سلوك تدخين السجائر التقليدية، ويستخدم بعضها سجائر مصممة خصيصاً لتحتوي على التبغ المراد تسخينه.

وأكدت الصحة العالمية أن الحد من التعرض للمواد الكيميائية الضارة في منتجات التبغ المسخّن لا يجعل منها منتجات غير ضارة، ولا يفضي إلى انخفاض المخاطر على صحة الإنسان، مضيفة أنه في الواقع، فإن نسب بعض المواد السميّة التي يحتوي عليها الضباب الذي يتولّد من منتجات التبغ المسخّن أعلى من تلك الموجودة في دخان السجائر التقليدية، كما أن ضبوب منتجات التبغ المسخّن يحتوي على مواد سميّة أخرى غير موجودة في دخان السجائر التقليدية.

وتظل الآثار الصحية الناجمة عن التعرّض لهذه المواد السميّة غير معروفة، بحسب المنظمة.

وفي 7 يوليو 2020، رخّصت إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة بتسويق أحد منتجات التبغ المسخّن، ألا وهو نظام تسخين التبغ “IQOS”، بموجب القانون الفيدرالي للأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل.

وينص القانون على ضرورة الحصول على تصريح سابق للتسويق قبل طرح منتجات التبغ الجديدة في السوق في الولايات المتحدة.

لكن “FDA” رفضت بموجب ترخيصها، الادعاءات القائلة بأن المنتج أقل ضررًا من منتجات التبغ الأخرى أو أنه يتيح الحد من المخاطر المحدقة بالصحة، طالبة في أوامرها من الشركة المعنية أن ترصد مدى وعي الشباب بالمنتجات وتعاطيهم لها من أجل المساعدة على التأكد من أن تسويق منتجات التبغ المعدَّلة المخاطر لا ينطوي على عواقب غير مقصودة في حال استخدامها من قِبل الشباب.

وتابعت منظمة الصحة العالمية أنّ جميع منتجات التبغ تشكل خطرا على الصحة، لذا فإنها تحث على تنفيذ جميع أحكام الاتفاقية الإطارية، بما يدعم محاولات الإقلاع عن تعاطي منتجات التبغ والحد من احتمال بدء غير المتعاطين، لاسيما الشباب، في تعاطيها.

كما توصي المنظمة بالإقلاع عن جميع أشكال تعاطي التبغ بفضل تدخلات مثل تقديم المهنيين الصحيين لنصائح موجزة، وإنشاء خطوط هاتفية وطنية مجانية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، وتوفير العلاجات ببدائل النيكوتين، وتنفيذ تدخلات من أجل الإقلاع عن التدخين عن طريق خدمة الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول.

كيف تعمل منتجات التبغ المُسخّن؟تُسخِّن منتجات التبغ المُسخّن التبغ الموجود فيها إلى 350 درجة مئوية لكي ينبعث منها البخار المختلط بالنيكوتين (أقل من 600 درجة مئوية كما يحدث في السجائر التقليدية) وذلك باستخدام نظم تسخين تعمل بالبطاريات. يُوضع نظام التسخين داخل جهاز، ويمكن أن يتخذ شكل مصدر حرارة خارجي لإخراج رذاذ النيكوتين من السجائر المصممة خصيصاً لهذا الغرض، أو حجرة مُسخّنة مغلقة لإخراج رذاذ النيكوتين مباشرةً من ورقة التبغ.

يحتاج جهاز التسخين إلى الشحن، ويقوم المتعاطي بسحب الهواء من فوهة الجهاز بفواصل زمنية كي يستنشق كميات من الرذاذ عن طريق الفم، ثم ينتقل هذا الرذاذ إلى داخل الجسم.

هل تعتبر أكثر أمانًا؟تقول المنظمة إنه لا تُوجد حالياً بيِّنات تدل على أن منتجات التبغ المُسخّن أقل ضرراً من منتجات التبغ التقليدية. وقد زعمت بعض الدراسات وجود انخفاض واضح في تكوّن المكونات الضارة وذات الضرر المحتمل، وفي التعرض لها في هذه المنتجات، مقارنةً بالسجائر العادية، بيد أنه لا توجد بيِّنات حالياً تشير إلى أن انخفاض التعرض لهذه المواد الكيميائية يعني انخفاض خطرها على الإنسان.

وأوضح المرصد المصري لمكافحة التبغ، إنه لا تُوجد أبحاث أو دراسات على أن منتجات التبغ المُسخّن أقل ضرراً من منتجات التبغ التقليدية.

وطالب المرصد السلطات المعنية، بتطبيق نصوص قانون مكافحة التدخين رقم 154 لسنة 2007، ورفع الضرائب عليها، وعلى الجهات المرتبطة بها، منع الإعلان والترويج والدعاية والرعاية لها، ومنع التدخين في الأماكن العامة، منع البيع للصغار، وضع التحذيرات الصحية المصورة، إجراء مزيد من البحوث والدراسات على المنتج.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here