حركة “حسم” تهدد بشن هجمات على مصر

8
حركة “حسم” تهدد بشن هجمات إرهابية على مصر
حركة “حسم” تهدد بشن هجمات إرهابية على مصر

أفريقيا برس – مصر. في مقطع فيديو آثار ضجة كبيرة بين أوساط الرأي العام المصري، أعلنت حركة “حسم” التابعة لجماعة الإخوان المسلمين عن استعدادها لشن هجمات مسلحة في مناطق متفرقة من مصر.

ففي مقطع مجهول المكان والزمان، انتشر عبر العديد من المواقع الإلكترونية المحلية والعالمية، ومنصات التواصل الاجتماعي، أظهرت الحركة قيام عناصرها ببعض التدريبات على الحدود السورية، مهددة بشن هجمات إرهابية على مصر لإنقاذ قيادات جماعة الإخوان في السجون المصرية.

ظهر في المقطع عدد من عناصر الحركة حاملين أسلحة خفيفة ومتوسطة ومضادات دروع. وأرفقت المقطع بتعليق تشير فيه إلى أن المنطقة دخلت طورًا جديدًا تتغير فيه موازين القوى، مهددة باستئناف نشاطها في مهاجمة السجون التييتم احتجاز جماعة الإخوان بها.

الأمن المصري يحدد مكان توثيق المقطع

من جهته، استطاع جهاز الأمن المصري تحديد مكان توثيق المقطع المتداول، مشيرًا إلى أنه تم تصوريه من ليبيا وإحدى دول الجوار.

ولفت الجهاز إلى أن الشخص الذي رفع الفيديو ليبي الجنسية، قام برفعه على الإنترنت ثم أعاد حذفه.

تجدر الإشارة إلى أن “حسم” هي اختصار لعبارة “حركة سواعد مصر”، وهي عبارة تنظيم مسلح تكون عام 2016 في أعقاب سقوط جماعة الإخوان في عام 2013م.

يقول الإعلامي أحمد موسى، إنه كان لتلك الحركة العديد من العمليات المسلحة، منها محاولة اغتيال علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وضرب بعض أكمنة الشرطة، واغتيال عدد من أفراد الشرطة.

وتبنت حركة “حسم” خطاباً إعلامياً يروّج للعمل المسلح باعتباره “مقاومة”، في تناغم واضح مع خطاب قيادات الإخوان بالخارج، رغم محاولات الجماعة الرسمية التبرؤ من نشاطها المسلح.

مع تصاعد نشاطها، وضعت الأجهزة الأمنية المصرية حركة “حسم” على رأس قوائم الاستهداف الأمني، وأسفرت الحملات المكثفة بين 2018 و2020 عن تفكيك خلايا عدة، وضبط عناصر وقيادات بارزة، إضافة إلى ضبط كميات من المتفجرات والأسلحة كانت معدّة لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة.

هذه الضربات دفعت الحركة إلى التراجع تدريجياً عن المشهد، خاصة بعد إدراجها على قوائم الإرهاب في مصر، وتبعتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا بخطوات مماثلة، وهو ما ضيّق عليها الخناق وجمّد مصادر تمويلها وتحركاتها الخارجية.

غير أنّ تحليلات أمنية متعددة أكدت أنّ تراجع الحركة لم يكن نهاية تهديدها، بل كان انتقالاً إلى العمل السرّي وإعادة بناء الهيكل التنظيمي، بدعم لوجستي وتحريضي من الخارج، وخاصة عبر منصات إعلامية تابعة للإخوان.

وفي هذا السياق، أكد الباحث السياسي منير أديب، أنّ التنظيم يسعى لتكرار تجارب الجماعات المسلحة في دول أخرى مثل سوريا، قائلاً: “هم يعتقدون أنّ إسقاط النظام السياسي في مصر ممكن بالسيناريوهات نفسها في بعض الدول العربية، عبر استنزاف الدولة واستهداف مؤسساتها الأمنية، مستغلين الأزمات الاقتصادية والاجتماعية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here