حمدين صباحي: النضال السلمي سيستمر حتى إسقاط قانون صندوق هيئة قناة السويس

4
حمدين صباحي: النضال السلمي سيستمر حتى إسقاط قانون صندوق هيئة قناة السويس
حمدين صباحي: النضال السلمي سيستمر حتى إسقاط قانون صندوق هيئة قناة السويس

أفريقيا برس – مصر. قال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، إن النضال السلمي ضد مشروع قانون هيئة قناة السويس الذي ينص على تأسيس صندوق للهيئة مستمر، وإن مطلب الحركة المدنية الديمقراطية واضح وبسيط وهو إسقاط هذا القانون.

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها أحزاب الكرامة، والناصري، والوفاق، والمؤتمر الناصري، بمناسبة “الاحتفال بعيد النصر”، مساء السبت.

ويحتفل المصريون في الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول كل عام، بعيد النصر، وهو ذكرى انتصار القوات والشعب المصري على قوات العدوان الثلاثي البريطاني- الفرنسي- الإسرائيلي عام 1956، التي غزت مصر بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.

وتتزامن احتفالات عيد النصر هذا العام، مع موافقة مجلس النواب المصري بشكل مبدئي، على مشروع قانون مقدم من الحكومة، لإجراء تعديلات على قانون هيئة قناة السويس، يتضمن إنشاء صندوق يسمح له بتأجير وبيع أصول القناة، وهو الأمر الذي أثار موجة رفض واسعة دعت أحزابا معارضة وشخصيات عامة لإعلان رفضهم لمشروع القانون والمطالبة بإسقاطه.

وأعلنت الحركة المدنية الديمقراطية التي تضم 12 من أحزاب المعارضة، رفضها لمشروع قانون قناة السويس.

صباحي أضاف في كلمته خلال الاحتفال: “هذه لحظة تحتاج كل الشجاعة وكل الحكمة أيضا، نريد أن نديرها بموقف شعبي واسع، الحركة المدنية دعت لإطلاق الحملة الشعبية للدفاع عن قناة السويس، وستنطلق الحملة خلال هذا الأسبوع”.

وزاد: “نريد موقفا متسعا يضمنا يصر على هدف بالغ الوضوح هو سحب هذا المشروع، ونريد خطابا خاليا من لغة التخوين والإسقاط والصدام، ونريد إدارة لمعركة ننتصر فيها”.

وتابع: “أذكركم بخسارة المعركة في قضية جزيرتي تيران وصنافير”، في إشارة إلى فشل المعارضة المصرية في التصدي لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي انتقلت بموجبها ملكية الجزيرتين في البحر الأحمر إلى المملكة.

وأكد صباحي: “قناة السويس ليست موضوعا اقتصاديا.. وهذا قانون فاسد اقتصاديا، نحن ضد هذا المشروع لأنه يبيع ما تبقى لنا من إرث أجدادانا، يبيع قطعة الأرض التي تشكلت بالعرق والدم، من يوافق على قانون الصندوق السيادي يهين دم الشهداء وتاريخ مصر الحديث لنيل استقلال وطني مستحق عنوانه الرئيسي قناة السويس”.

وختم: “لن يقبل الشعب المصري بتبريرات قانونية أو اقتصادية، هذه ليست مناظرة، الموضوع ليس له علاقة بالربحية، هو موضوع أكبر من ذلك، فقناة السويس هي العصب الحساس لمصر، ومن يدوس على العصب الحساس يستحق ما ستفعله مصر فيه، فاحذروا”.

مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، قال إن الفترة المقبلة ستشهد اشتباكا مستمرا لن ينتهى إلا بسحب الحكومة لمشروع قناة السويس.

وأضاف في كلمته خلال الاحتفال: “قررنا إطلاق الحملة الشعبية للدفاع عن قناة السويس، لأن هذا الأمر يخص كل الأحزاب الوطنية وليس الحركة المدنية فقط”.

وزاد: “البلد تدار كعزبة خاصة بسبب كثرة الصناديق الخاصة، ونتذكر هنا أن لدينا شهداء سقطوا أثناء الحفر وأثناء الدفاع عن القناة، ولا يجب أن نقبل التلاعب فى ملف قناة السويس وسوف نتحرك في كل الاتجاهات القانونية والسياسية”.

وختم حديثه بالقول: “نحن فى حالة تعبئة لمواجهة شاملة واشتباك مستمر، وتوسيع الحملة الشعبية لينضم لها كل المهتمين، ولن نخون أحدا ولكن لن نفرط، من خلال كل السبل القانونية”.

سيد الطوخىي، القائم بأعمال رئيس حزب الكرامة، قال: “توجد قوة خفية تساعدها أيادٍ وعملاء فى الداخل ضد هذا الشعب، وقناة السويس ليست للبيع، مثل تيران وصنافير التي سوف تعود، وهذا القانون الحقير لن يمر”.

وأضاف في كلمته خلال الاحتفال: “الشعب سوف يستعيد كل ما تم نهبه وما زال ينهب من تاريخه”.

أمّا محمد عبد الغني، عضو مجلس النواب المصري السابق، فقال: “لدينا خراب فى كل مكان، فى المطارات والشركات، والآن القناة”، متسائلا: “ما فائدة الحوار الوطني الآن؟ أي كلام يقال هو عديم القيمة، ولن ننتظر شيئا آخر، ويجب أن يفهم النظام أننا لن نخاف وسنستمر حتى إسقاط القانون”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here