أفريقيا برس – مصر. أثارت تصريحات حنان شرشر، القيادية في حزب “حماة وطن” المصري، جدلًا واسعًا بعد نشرها مقطع فيديو استغاثت فيه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، متهمةً الحزب بممارسة ما وصفته بـ”بيع المقاعد” ضمن القائمة الموحدة لأحزاب الموالاة استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت شرشر إن الحزب طلب منها دفع 25 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل نحو 520 ألف دولار، مقابل إدراج اسمها ضمن مرشحيه في القائمة الوطنية، مشيرة إلى أن بعض المقاعد تُسعّر بما يصل إلى 50 مليون جنيه. وأضافت أن هذه الممارسات تُقصي الكفاءات لصالح أصحاب المال، وسط غياب واضح للرقابة الداخلية داخل الأحزاب.
لم تكن شرشر الوحيدة التي وجهت هذه الاتهامات، إذ دعمها القيادي في الحزب بمحافظة قنا، مؤمن القاضي، الذي أكد تعرضه لتجربة مشابهة، مشيرًا إلى استبعاده رغم مساهماته في تأسيس الحزب محليًا.
وقد دفعت هذه الاتهامات عددًا من أعضاء الحزب إلى تقديم استقالات جماعية، أبرزها من أمانة مركز البدرشين بمحافظة الجيزة، حيث أعلن محمد عبد الله سعودي، رئيس القطاع، استقالته إلى قيادة الحزب، مؤكدًا أن “الاستمرار لم يعد يخدم العمل السياسي الحقيقي”.
وتكررت الاستقالات في أمانات أخرى، منها مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، حيث أشار محمد جميل سراج الدين إلى غياب الشفافية والديمقراطية داخل الحزب، وانحرافه عن أهدافه الأصلية.
تصريحات شرشر والاستقالات المتتالية تفتح الباب أمام تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية، وتلقي الضوء على أزمة الثقة داخل الأحزاب المشاركة في القائمة الوطنية، وسط دعوات متزايدة لإصلاح المشهد الحزبي وضمان العدالة في اختيار المرشحين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس