أفريقيا برس – مصر. أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية، مساء الثلاثاء، بوجود تباينات في الآراء بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ سريان المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وفقاً لخطة ترامب.
وقالت هيئة البث إنّ هذه التباينات برزت خلال اجتماعات لمسؤولين إسرائيليين مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، الذي وصل إلى إسرائيل الثلاثاء، تزامناً مع وصول نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس. وأضافت الهيئة أنّ رشاد التقى في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية.
وأشارت إلى أنّ “أحد الموضوعات الرئيسية التي تم بحثها هو إدخال قوة عسكرية عربية دولية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، رغم أن خطة ترامب تقضي بإعادة جثث جميع المختطفين القتلى أولاً”. ومنذ 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت “حماس” الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلّمت جثامين 16 أسيراً، فيما يتبقى 12، معظمهم إسرائيليون، بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 13، مدّعية أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أيٍّ من أسراها.
وتؤكد الحركة أنّها تسعى إلى “إغلاق الملف”، لكنها تحتاج إلى وقت ومعدات وآليات ثقيلة للبحث عن بقية الجثامين وانتشالها. وأوضحت الهيئة أنّ الأميركيين معنيون ببدء المرحلة الثانية، فيما ترغب مصر في إدخال قوات أجنبية إلى غزة خلال الأيام المقبلة ضمن إطار هذه المرحلة، بينما تُعارض إسرائيل هذه الخطوة في الوقت الحالي، مدّعية أن “حماس قادرة على إعادة المزيد من جثامين المختطفين دون مساعدة خارجية”. وأردفت أنّ مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا رئيس المخابرات المصرية بأنّ “حماس تُماطل عمداً، وتجب إعادة جثامين المختطفين قبل المضيّ قدماً في الخطة الأميركية”.
وفي سياق متصل، قالت الهيئة إنّ “قائمة الدول المهتمة بإرسال قوات إلى غزة ضمن قوة دولية – عربية للحفاظ على وقف إطلاق النار بدأت تتبلور”، مشيرة إلى أنّ هذه الدول تشمل “مصر، وأذربيجان، وقطر، والأردن، وإندونيسيا، وتركيا، التي تتحفظ إسرائيل على وجودها في غزة”، فيما لم تحسم الإمارات والمغرب موقفهما بعد، بحسب الهيئة، ولم يصدر أيّ تعليق من هذه الدول.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت الهيئة أنّ فانس سيطرح الأربعاء، خلال لقائه نتنياهو، تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة. وسُئل فانس خلال مؤتمر صحافي في إسرائيل عمّا إذا كانت واشنطن ستحدّد مهلة نهائية لـ”حماس” لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين، فأجاب: “الأمر معقّد ولن يتمّ بين عشية وضحاها”، مضيفاً: “بعضهم مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلّي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت”، قبل أن يختم: “لن أحدّد مهلة نهائية، لأنّ بعض القضايا معقّدة وغير متوقعة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





