أفريقيا برس – مصر. تجد مصر دعمًا دوليًا من عدة دول، ومنها الاتحاد الأوروبي، فيما يخص الأمن المائي وحقها في المياه، جراء ما تتبعه إثيوبيا من تعنُّت تجاه القاهرة والسودان ببناء سد النهضة وتشغيله دون تنسيق وحرمان دولتي المصب من حقهما في المياه.
وخلال الآونة الأخيرة، قرَّر الاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي والمائي مع مصر، والبناء على التعاون القائم بينهما بما في ذلك من خلال مرفق الغذاء والصمود لدول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، وركز على الأمن المائي المصري.
دعم الاتحاد الأوروبي لمصر تجاه أزمة سد النهضة
وأكد إدراكه اعتماد مصر الشديد على نهر النيل في ظل ندرة المياه، لذلك شدَّد دعمه لأمن مصر المائي والامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بالسد الإثيوبي، حيث شجَّع الاتحاد الأوروبي بشدة التعاون عبر الحدود بين دول حوض نهر النيل على أساس مبادئ الإخطار المسبق والتعاون وعدم الضرر.
وأقرَّ بأهمية تنويع الموردين في سلاسل الإمداد الغذائي الرئيسية لتعزيز التكيف والصمود لضمان الأمن الغذائي، وذكر: ونُدرك الحاجة الماسة لضمان الوصول إلى الموارد الحيوية وتوسيع قدرات تخزين الحبوب وإنتاجها وتحسين الممارسات الزراعية وزيادة قدرة المحاصيل على الصمود وتطبيق استراتيجيات مبتكرة لإدارة المياه.
وأشار إلى التعاون في القضايا المتعلقة بالمياه على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك ما يتوافق مع الإعلان المشترك بشأن شراكة المياه بين مصر والاتحاد الأوروبي EEWP، وهذا وفق ما تضمنه بيان مشترك صدر عن القمة المصرية الأوروبية التي عقدت في بروكسل بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تعنت إثيوبيا مع مصر والسودان
وتتابع مصر كل ما يجري في سد النهضة، لتأثيره المباشر على حصتها في المياه، حيث أكدت وزارة الري المصرية أن السد يمثل تهديدا مباشرا لحياة وأمن شعوب دول المصب، كما تكشف بما لا يدع مجالا للشك زيف الادعاءات الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالغير، وتؤكد أنها لا تعدو كونها استغلالاً سياسياً للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي.
وأكدت أن ما حدث على النيل الأزرق من إسراع في الملء غير القانوني للسد الإثيوبي، ثم تصريف كميات هائلة من المياه مباشرة بعد ما سُمّي باحتفال افتتاح السد، لم يكن إجراءً اضطرارياً، وإنما يعكس إدارة غير منضبطة وغير مسؤولة لسد بهذا الحجم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





