أفريقيا برس – مصر. بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الأربعاء، تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا ولبنان”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيسين بالقاهرة، أكدا فيه على أهمية مواصلة الجهود للوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان للرئاسة المصرية، لم يحدد مدة زيارة الرئيس الإندونيسي الذي ينتظر أن يشارك في قمة الثماني الخميس.
وتضم مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية: تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش، وتأسست المجموعة في تركيا عام 1997 وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء.
وشدد الرئيس المصري، خلال اللقاء، على “أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار، والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى أمن الغذاء والطاقة المتجددة”.
وأعرب عن استعداد بلاده “لتقديم كافة التسهيلات التي تضمن نجاح أعمال الشركات والمستثمرين الإندونيسيين في مصر”.
وأفاد البيان بأن “الزعيمين تناولا تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا ولبنان”.
وأكد الرئيسان المصري والإندونيسي، على أهمية مواصلة الجهود للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بدون أي قيود”.
كما شددا على “ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً للقرارات الشرعية الدولية”.
وعبر الجانبان عن “أهمية عودة الاستقرار إلى كل من سوريا ولبنان، وضرورة احترام سيادتهما ووحدة وسلامة أراضيهما”.
منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، وارتكبت تل أبيب 249 خرقا حتى الأربعاء، ما أسفر عن 30 قتيلا و37 جريحا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
سعي لشراكة استراتيجية
وخلال مؤتمر صحفي جمع الرئيسين بقصر الاتحادية شرقي القاهرة، أكد السيسي، أن “العلاقات مع دولة إندونيسيا تتسم بالاستقرار والاحترام المتبادل والتعاون”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية.
وأشار إلى أن المباحثات مع نظيره الإندونيسي “شهدت الاتفاق على أن تكون اللجنة المشتركة رفيعة المستوى تحت الإشراف المشترك لقيادتي البلدين، وأن يكون هناك زيارات متبادلة بين (مسؤولي) البلدين لمتابعة التطورات والملفات التي سيتم التعاون فيها بينهما”.
وتابع أنه تم الحديث عما يقرب من 15 ألف طالب إندونيسي يتم تعليمهم في الأزهر ومصر، “وأقول للرئيس إننا مستعدون أيضًا أن يزيد هذا العدد بالشكل الذي يتناسب معهم”.
وعن التطورات الإقليمية، أوضح السيسي، أنه تم الحديث عن “أهمية وجود حلول دبلوماسية وسياسية للصراعات الموجودة في دول المنطقة، وعلى سبيل المثل في السودان” الذي يشهد حربا منذ أكثر من عام.
وقال: “تحدثنا في سوريا على سبيل المثل على أهمية أن يكون هناك عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا خلال هذه المرحلة حتى يشارك فيها كل الأطياف والقوى الموجودة في سوريا”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأضاف السيسي، أنه “تم الحديث خلال المباحثات مع الرئيس الإندونيسي عن أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن”.
والثلاثاء، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن “هناك جهودا مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة”، دون تفاصيل أكثر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس