أفريقيا برس – مصر. شهدت مصر ردود فعل واسعة على إقدام جيش الاحتلال على اغتيال 6 من أبناء وأحفاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في أول أيام عيد الفطر.
وقال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس مصر الأسبق في تدوينة له على موقع إكس: “استهداف وقتل أطفال أبرياء من قبل إسرائيل هو إرهاب الدولة، القتل خارج القانون جريمة حرب ضد الإنسانية… الهمجية في أبشع صورها”.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن “الاحتلال الصهيوني ما يزال يواصل جرائمه التي بدأت مع بداية العدوان على غزة، حيث يستمر في استهداف المدنيين السلميين”، مضيفا أن “الشهداء من أسرة إسماعيل هنية لحقوا بطابور طويل من الشهداء الذين سبقوهم دون أن يتحرك المجتمع الدولي لنجدتهم”.
وواصل: “كلما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية كلما زاد في عمليات استهداف وقتل المدنيين، وآلة القتل الصهيونية يجب أن تتوقف وعلى دول العالم أن تمنع هذه السلسلة من المذابح المتعمدة”.
ولفت إلى أن الحصار الشعبي المفروض على الكيان الصهيوني في الوقت الحالي، والتظاهرات التي تجوب العالم رفضا للمحرقة التي يرتكبها الاحتلال، بالإضافة إلى الفشل العسكري الذريع، زاد من الضغوط الواقعة على تل أبيب ما دفعها إلى تحويل غزة إلى بحور من الدماء يُخشى معها أن تتورط المنطقة كلها في حرب إقليمية واسعة، مؤكدا، أن العدو الصهيونى يحاول عبثا مداواة كمين خان يونس الذى أوقع عشرات القتلى والمصابين فى صفوف الجنود الصهاينة مع فارق أن عملية خان يونس كانت ضد عسكريين من قوات الاحتلال.
وجدد الزاهد المطالبة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد كردّ مباشر على جرائم الاحتلال في فلسطين وانتصارا للسيادة المصرية.
حركة الاشتراكيين الثوريين، أدانت هي الأخرى جريمة جيش الاحتلال باغتيال عدد من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قصف على سياراتهم بغزة.
وقالت الحركة في بيان، إن هذه الجريمة الوحشية تفضح زيف دعاوى أنصار النظام المصري، من أن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان مرتبا بين حماس وإسرائيل، أو أن قادة حماس وعائلاتهم يعيشون في المنتجعات والقصور، بينما الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن.
وثمّنت الحركة مظاهر التضامن مع غزة أثناء صلاة العيد في دول عربية عديدة، ودعت الشعب المصري لمواصلة حملات المقاطعة والضغط على النظام بكافة الوسائل لفتح معبر رفح، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد، ووقف إطلاق النار خصوصا مع استمرار المذابح الصهيونية بحق المدنيين رغم الأجواء المقدسة للعيد.
التيار الناصري الذي يضم عددا من أحزاب المعارضة، قال في بيان، إن جريمة اغتيال عدد من أبناء وأحفاد هنية، تضاف إلى سجل جرائم العدو، وتمثل دليلا جديدا على الفشل والعجز عن تحقيق أي نصر داخل غزة، واستهدافه لأسر قادة المقاومة لن يفت من عضدها بل سيزيدها إصرارا على النصر.
وواصل التيار في بيانه: “شعب هذه نوعية قياداته، تتسابق نحو الشهادة، وتتحمل آلام الفقد، وتقدم التضحيات، وتعيش بين شعبها، وتقدم قياداته النموذج والقدوة، التحاما بأبناء شعبنا العربي المرابط في فلسطين، ويتقدمون الصفوف قتالا وتحديا، يتمنون الشهادة.. هذا شعب تحمل المسؤولية نيابة عن أمة بأكملها، ويقدم التضحيات والدماء الزكية، وتلتحم قياداته ومقاومته وشعبه في مشهد فريد ونادر، مثل هذا الشعب العظيم سيحقق الانتصار، وفاءً لوعد الله”.
وأدان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي جريمة اغتيال أبناء إسماعيل هنية، مؤكدا إدانته لكل ما يقوم به جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وإبادة للمدنيين العزل، داعيا قادة العالم لوضع حد لهذه المأساة الانسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس