قررت شركتا مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والنصر للصباغة بدلتا مصر، منح جميع العاملين بها إجازة لنهاية الشهر والإغلاق بعد الاشتباه بحالتي فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض “كوفيد – 19”.
القاهرة – سبوتنيك. ونشرت وسائل إعلام محلية مساء اليوم، أنه تم رصد حالتي مشتبه بإصابتهما بفيروس كورونا المستجد في شركتي مصر والنصر في المحلة الكبرى، وتم اتخاذ قرار بغلق الشركتين ومنح العمال إجازة وعزلهم في منازلهم.
وأكد مصدر بشركة مصر للغزل والنسيج، في تصريح لـ”سبوتنيك”، أن “عاملا ظهرت عليه أعراض المرض بالشركة، وكان مخالطا لصهره القادم من إيطاليا مؤخرا، وعلم العمال بعدها أنه أصيب بكورونا”.
وأضاف المصدر: “قبل أيام تم منح إجازة للعاملات في الشركة ممن لديهن أطفال دون سن الثانية عشر، وكذلك للعمال الذين يعانون من أمراض مزمنة، ما جعل عدد العمال بالشركة يقل بنسبة كبيرة، ومساء اليوم أعلن أن جميع العمال في إجازة حتى نهاية الشهر، بسبب ظهور حالة إصابة في الشركة”.
وتضم شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة حوالي 14 ألف عامل، بينما تضم شركة النصر للصباغة والتجهيز في المحلة حوالي أربعة آلاف عامل.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء السبت، تسجيل 33 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لترتفع الإصابات في مصر إلى 327 حالة إصابة، بينما توفي اليوم أربعة جراء الإصابة بالفيروس لترتفع الوفيات إلى 14 حالة.
عالميا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 335 ألف إصابة، وأكثر من 14600 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 97 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 59 ألفا في إيطاليا و32 ألفا في الولايات المتحدة، إلى جانب الآلاف في نحو 180 دولة أخرى.
وعطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا “جائحة” أو “وباء عالميا”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.