أفريقيا برس – مصر. ألغى أفراد من عائلة الصحافي والناشط الفلسطيني، صالح عامر الجعفراوي، مجلس العزاء الذي كان مقرراً إقامته مساء اليوم الأربعاء في مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر، شرق العاصمة المصرية القاهرة.
وجاء قرار الإلغاء بعد تداول واسع لخبر العزاء على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ما أثار مخاوف من تبعات ذلك. وكان نشطاء قد أعربوا مسبقاً عن خشيتهم من أن يؤدي النشر العلني للخبر إلى إلغاء الترتيبات، وهو ما حدث بالفعل لاحقاً بحسب ما جرى تداوله.
وقد أثار خبر استشهاد الجعفراوي حالة من الحزن والتعاطف في الشارع العربي، ولا سيما في مصر، حيث عبّر كثير من المواطنين عن مشاعر الأسى، واصفين الفقيد بأنه “صوت الحق” الذي رحل وترك فراغاً في قلوب متابعيه ومحبيه.
وتوالت رسائل العزاء والدعوات من المصريين، وعبّر البعض عن أنهم لن يتمكنوا من تجاوز فراقه، فيما أُطلقت مبادرة لإطعام الطعام في محافظة الأقصر على روحه، تكريماً لمسيرته الإعلامية وإنسانيته.
ويُعد صالح عامر الجعفراوي (مواليد 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1997 – استشهاد 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025) من أبرز الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، وصانع محتوى مؤثر حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة.
واشتهر الجعفراوي بلقب “صوت غزة”، إذ كان من أبرز الصحافيين الميدانيين الذين وثّقوا المعاناة الإنسانية والدمار الذي لحق بالمدنيين في القطاع خلال حرب الإبادة التي امتدت بين عامي 2023 و2025.
وحصد ملايين المتابعين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بفضل تقاريره الإنسانية وصوره التي نقلت الواقع من قلب الحدث. وقد استُشهد في 12 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في حي الصبرة بمدينة غزة، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مليشيات مسلحة أثناء أدائه واجبه الصحافي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس