أفريقيا برس – مصر. وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عددا من قيادات حركة حماس الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، بأنها “عدوان وإجرام لا بد من محاسبته”، مؤكدًا أن “مثل هذه الأفعال لن تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ولا حتى لإسرائيل”.
وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في العاصمة المصرية القاهرة: “نؤكد مرة أخرى أن هذا العدوان وهذا الإجرام لا بد أن تتم محاسبته، وأنه لن يحقق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة ولا لإسرائيل”.
وأضاف أن “هذه الغطرسة لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل، وإنما تثبت للعالم أنه لا توجد إرادة ولا رغبة لدى إسرائيل للتوصل إلى حلول سياسية وإلى وقف لإطلاق النار، وإنما للمضي في أعمال القتل والمجاعة تحقيقا لأهداف سياسية ضيقة تقود المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار”.
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، في بيان اليوم الثلاثاء، “فشل” الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت وفدا مفاوضا تابعا لها في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن “العملية لم تنجح” في اغتيال قياداتها المستهدفة، على حد قولها.
وأضاف البيان أن الغارة أسفرت عن مقتل 5 من مرافقي الوفد، بينهم نجل القيادي خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، إضافة إلى مقتل أحد أفراد الأمن القطري.
ونعت “حماس”، في بيانها، ضحايا الاعتداء وهم “جهاد لبد (أبو بلال)، مدير مكتب الدكتور خليل الحية، وهمام الحية (أبو يحيى)، نجل الدكتور خليل الحية، وعبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، ومؤمن حسونة (أبو عمر)، وأحمد المملوك (أبو مالك)، إلى جانب الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)”.
واستنكرت الحركة بشدة الاعتداء، واصفة إياه بـ”الجريمة البشعة” و”الانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر، التي تلعب دورا محوريا إلى جانب مصر في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
وأكدت الحركة أن “توقيت الغارة، الذي تزامن مع مناقشة الوفد لمقترح أمريكي جديد، يكشف عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته لتعطيل أي اتفاق محتمل”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس