عبد العاطي: ننسق مع تركيا بشأن مفاوضات نشر قوة دولية في غزة

عبد العاطي: ننسق مع تركيا بشأن مفاوضات نشر قوة دولية في غزة
عبد العاطي: ننسق مع تركيا بشأن مفاوضات نشر قوة دولية في غزة

أفريقيا برس – مصر. قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الأربعاء، إنه بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان، المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها بقطاع غزة.

وشدد عبد العاطي، على ضرورة أن تكون قوة الاستقرار الدولية “لحفظ السلام وليس لفرضه”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، مع وزير الخارجية التركي.

وقال عبد العاطي: “تناولنا مع الجانب التركي المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأمريكي بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع تشكيلها بغزة”.

والأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمت إلى أعضاء بمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتضمن طبيعة ومهام القوات الدولية التي ستعمل بقطاع غزة لمدة لا تقل عن عامين.

وهذه القوة الدولية من متضمنات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يستند إليها اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحركة “حماس” منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومن المنتظر أن يُطرح مشروع القرار للتصويت خلال الأسابيع القادمة بهدف دخوله حيّز التنفيذ وإرسال أولى الوحدات إلى غزة بحلول كانون الثاني/ يناير المقبل.

وأشار عبد العاطي خلال المؤتمر الصحفي إلى أن “الأولوية القصوى التي نعمل عليها هي تثبيت وقف إطلاق النار، ثم نشر قوات دولية ضمن ولاية محددة لحفظ السلام وليس لفرضه”.

وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن اسمه أن القوة الدولية ستكون “تنفيذية” وليست “لحفظ السلام” وتضم قوات من عدة دول، تتولى تأمين حدود غزة مع إسرائيل ومصر، وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، إضافةً إلى تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة.

كما يتضمن المشروع تكليف القوة الدولية بتدمير البنية التحتية العسكرية في غزة، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وضمان خلو القطاع من الأسلحة، بما في ذلك نزع سلاح “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في حال لم يتم ذلك طوعًا، وفق المصدر ذاته.

وشدد عبد العاطي، على ضرورة أن “يكون مشروع القرار الأمريكي قابلا للتنفيذ على أرض الواقع والحوار مستمر بشأنه”.

وأردف: “لا بد من صياغة قرار إنشاء قوة العمل الدولية في غزة بدقة وعناية بما يراعي حقوق الشعب الفلسطيني في المستقبل”.

وأضاف: “اتفقنا مع الجانب التركي على أهمية العمل المشترك لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والعمل على الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية”.

وأنهى الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي على مدى عامين منذ 8 أكتوبر 2023 خلفت نحو 69 ألف قتيل فلسطيني وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

والثلاثاء، كشف عبد العاطي، في تصريحات صحفية، عن وجود ملاحظات من عدة دول على مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن نشر قوات دولية في قطاع غزة، معربا عن أمله في الوصول إلى “صياغات توافقية”.

وقال آنذاك إن القاهرة “تأمل أن يصدر القرار الأممي بما يحفظ الثوابت المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويسمح بنشر القوة الدولية في أسرع وقت ممكن، ولكن وفق تحقيق التوافق، وبما يجعل القرار قابلًا للتنفيذ على أرض الواقع”.

مصر: نستهدف زيادة التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار

قال بدر عبد العاطي، إن بلاده وتركيا تستهدفان زيادة التبادل التجاري بينهكا إلى 15 مليار دولار خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وأوضح عبد العاطي، أنه ناقش مع فيدان، “أهمية استمرار العمل المشترك لتنفيذ توجيهات الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان؛ للوصول بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة”.

وأكمل: “والعمل على إزالة أي معوقات تحول دون تحقيق ذلك (حجم التبادل التجاري المستهدف)، فضلا عن استمرار الجهود المبذولة لتعزيز بيئة مواتية للاستثمار والعمل على تعزيز الاستثمارات التركية في مصر”.

وعبر عن سعادته بالمستوى الراهن للاستثمارات التركية، مشيرا إلى أن “هناك مجالا للمزيد في قطاعات مختلفة؛ كقطاعات التصنيع والطاقة وأيضا اللوجستيات وغيرها والشحن البحري والربط بين الموانئ المصرية والتركية”.

ولفت عبد العاطي، إلى أنه أجرى “مشاورات مثمرة” مع فيدان، بشأن “مختلف القضايا التي تهم البلدين”.

وقال: “تشرفت بمقابلة الرئيس أردوغان، وقمت بإجراء مشاورات مثمرة مع وزير الخارجية حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين، وكذلك مجموعة التخطيط المشتركة في اجتماعها الأول، التي تهدف للوصول الى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب”.

وأضاف: “من دواعي سروري أن تتزامن زيارتي الحالية إلى أنقرة مع احتفال البلدين الصديقين بمرور مئة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما”.

وبهذه المناسبة، أعلن وزير الخارجية المصري، اعتزام بلاده “تقديم مستنسخ من تمثال أحد ملوك الفراعنة العظام، الملك الفرعون أمنحتب الثالث؛ حتى يتم وضعها في إحدى المناطق المهمة في العاصمة أنقرة؛ تجسيدا للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين”.

وأعرب عن تطلع بلاده لعقد الدورة الثانية للمجلس الاستراتيجي التركي المصري رفيع المستوى في القاهرة قريبا بمشاركة الرئيس أردوغان.

وأعلن عبد العاطي، أنه قدم دعوة السيسي إلى أردوغان، لزيارة القاهرة العام المقبل، للمشاركة في المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى.

وأشار إلى سعادته البالغة لزيارته تركيا للمرة الثالثة، وقال إن البلدين، “يجمعهما تاريخ طويل وأواصر أخوة وعمل مشترك منذ قديم الأزل لترسيخ مبادئ السلام والاستقرار”.

وأوضح عبد العاطي، أن “هذا التاريخ الممتد بين البلدين؛ يسهم بطبيعة الحال في دفع العلاقات الثنائية والتفاهم بين العديد من القضايا الإقليمية والدولية”.

وتابع: “ونظرا للأهمية التي توليها قيادة بلدينا للتعاون؛ فقد تم تدشين المجلس الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى، برئاسة الرئيس السيسي والرئيس أردوغان”.

ولفت عبد العاطي، إلى أن المجلس عقد دورته الأولى بأنقرة في 4 سبتمبر/أيلول 2024، بحضور الرئيس المصري ونظيره التركي.

وأعرب عن التطلع لعقد النسخة الثانية من اجتماعات المجلس في القاهرة، بحضور الرئيس أردوغان.

والثلاثاء، كشف سفير تركيا لدى القاهرة صالح ماطلو شن، أن التبادل التجاري بين البلدين سجل في 2024، أكثر من 8 مليارات دولار.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here