أفريقيا برس – مصر. بحث وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي والمدير العام للسياسات باللجنة اليهودية الأمريكية جاسون إيزاكسون، الأربعاء، جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
واستعرض عبد العاطي، خلال استقباله إيزاكسون بالقاهرة، “الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يحقق المصالح المشتركة”
وتناول “الجهود المشتركة التي تبذلها مصر مع الإدارة الأمريكية لدعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط”، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
كما استعرض “الجهود المصرية لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان استدامته، واستئناف نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
عبد العاطي أعرب عن “تطلع مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار”.
ومنذ أيام تستضيف قطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وأكد عبد العاطي “رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية”.
وبالتوازي مع حرب إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 993 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وشدد عبد العاطي على أن “الممارسات الإسرائيلية تؤجج مشاعر الكراهية في الشرق الأوسط، وتنعكس بصورة شديدة السلبية على أمن واستقرار المنطقة”.
وحذر من “عواقب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على مستقبل المنطقة واستقرارها”.
وأكد “ضرورة تحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
من جانبه، أشاد إيزاكسون بـ”الجهود البناءة التي تبذلها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط”، حسب البيان المصري.
وتأسست “اللجنة اليهودية الأمريكية” عام 1906، وهي من أقدم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وتقدم نفسها على أنها “مركز عالمي لتأييد اليهود وإسرائيل”.
وفي السياق الفلسطيني أيضا، تلقى عبد العاطي، الأربعاء، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي جان نويل بارو، حسب بيان ثان للخارجية المصرية.
وأطلع عبد العاطي، بارو، على “آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن والأسرى، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع”.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
عبد العاطي، شدد على “الحاجة الملحة لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي داخل القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي”.
على صعيد آخر، توافق عبد العاطي وبارو، على “ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”، وفق البيان المصري.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت تل أبيب بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت الأخيرة باستهداف إسرائيل بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، قبل أن تعلن واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.
ومن شأن تثبيت وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب “خفض التصعيد وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي لمعالجة الشواغل الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني”، حسب البيان المصري.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس