أفريقيا برس – مصر. حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، من تداعيات “كارثية” في حال واصلت إسرائيل عملياتها البرية بقطاع غزة، أو قامت بتوسيع نطاقها.
جاء ذلك خلال لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار زيارة قصيرة أجراها ملك الأردن، في وقت سابق الأربعاء، إلى القاهرة، وفق بيان للديوان الملكي.
وقال البيان إن الملك عبد الله والسيسي “رحبا بالهدنة الإنسانية المعلنة في قطاع غزة”، وفق المصدر ذاته.
وأكدا على “ضرورة استمرار العمل المكثف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإتاحة المجال لعبور المساعدات الإنسانية الكافية لأهالي غزة دون انقطاع، بما ينسجم مع التوافق الدولي، والمتمثل في قراري مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الخصوص”.
وفجر الأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية، التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة القطرية إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وأشار عاهل الأردن والرئيس المصري إلى “ضرورة تحرك المجتمع الدولي لاستغلال الهدنة الحالية لإغاثة أهالي غزة، وتخفيف المأساة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع”، وفق البيان ذاته.
كما أوضح الجانبان أن أية جهود لاستعادة الاستقرار في المنطقة، “يجب أن تستند إلى إطلاق عملية سياسية متكاملة، بهدف الوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة وعلى رأسها دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
ونقل البيان عن عاهل الأردن تأكيده “أهمية الهدنة الإنسانية في غزة في دعم التهدئة، والجهود المشتركة لمنع توسع الصراع وإنهاء الحرب”، مثمنا “دور مصر وقطر في التوصل إلى الهدنة”.
وأشاد بجهود مصر “المستمرة” في زيادة حجم المساعدات إلى غزة واستقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب.
وحذر الملك من “تداعيات كارثية، إن استمرت إسرائيل في عملياتها البرية بغزة، أو توسيع نطاقها في الجنوب”.
وأشار إلى “خطورة التصعيد الإسرائيلي بالقدس والضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين المتطرفين، والذي قد يؤدي إلى توسع خطير للصراع، وخروج الوضع في الضفة عن السيطرة”.
وكان الملك عبد الله الثاني، أجرى في وقت سابق الأربعاء، زيارة “قصيرة” إلى القاهرة، لبحث الأوضاع “المتدهورة” في قطاع غزة، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أعلنه الديوان الملكي.
من جانبه، أوضح متحدث الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في بيان على فيسبوك، أن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات أكدا خلالها “الحرص على التنسيق المستمر بين البلدين لتوحيد المواقف في ضوء الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة”.
وأضاف المتحدث أن المباحثات شهدت “تأكيد الجانبين لرؤيتهما المشتركة إزاء ضرورة استمرار العمل المكثف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار (في غزة)، وإتاحة المجال لنفاذ المساعدات الإنسانية الكافية لأهالي القطاع دون إبطاء”.
وأكد الجانبان “رفض سياسات التجويع والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، والرفض التام لأي محاولات لتهجير أهالي القطاع داخل أو خارج غزة”، وفق متحدث الرئاسة المصرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس