عرض عسكري مهيب بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على النازية

0
عرض عسكري مهيب بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على النازية
عرض عسكري مهيب بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على النازية

أفريقيا برس – مصر. شهدت العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، عرضا عسكريا مهيبا في الساحة الحمراء، بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، بمشاركة صنوف مختلفة من الآليات والمعدات العسكرية وفرق الجيش الروسي، وبحضور عدد كبير من الزعماء والقادة من جميع أنحاء العالم.

في تمام الساعة 10:00 صباحًا دقت الأجراس وبدأ العرض العسكري، حيث تم إحضار العلم الوطني لروسيا الاتحادية، وراية المعركة لفرقة البندقية رقم 150 إلى الساحة الحمراء.

أصبح هذا العلم الأحمر المقدس، الذي رفع في ربيع عام 1945، فوق برلين المهزومة، الرمز الرئيسي للانتصار على الفاشية إلى الأبد بالنسبة للشعب الروسي بأكمله.

وصول وزير الدفاع الروسي

افتتح وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف، العرض العسكري المخصص للذكرى الثمانين للنصر. وبدأ العرض بقيادة القائد العام للقوات البرية، الجنرال أوليغ ساليكوف. وبدأت أطقم العرض التابعة لقوات حامية موسكو في القيام بجولة.

وشارك في العرض العسكري أكثر من 11500 عسكري من وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية، وأجهزة الأمن الأخرى، جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ووزارة الطوارئ الروسية، وحرس الأمن الروسي. ويشارك في العملية العسكرية الخاصة أكثر من ألف ونصف عسكري من أطقم العرض.

وتوجه وزير الدفاع أندريه بيلؤوسوف لتحية جنود القوات البرية.

تحية فوج القوات البرية

خلال العملية العسكرية الخاصة، اكتسبت القوات البرية خبرة قتالية متقدمة لا تقدر بثمن، مما يسمح لها بالوصول إلى مستوى جديد وأعلى من تدريب الوحدات والفرق العسكرية.

وهنأ وزير الدفاع وحدات العرض للقوات الجوفضائية. وتدعم أفراد القوات الجوفضائية العمليات القتالية للقوات الروسية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة بأسلحة عالية الدقة وكل قوتهم النارية، ويدمرون الأهداف الاستراتيجية ومعدات العدو في العمق الخلفي وعلى الحافة الأمامية.

ورحب وزير الدفاع بوحدات العرض من طلبة الكرملين، والشرطة العسكرية، والحرس الروسي، ووزارة الطوارئ الروسية، وجنود السكك الحديدية والقوزاق الروس.

وهنأ وزير الدفاع وحدات العرض التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية والدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، والإنزال الجوي والهندسة بمناسبة يوم النصر.

ورحب وزير الدفاع بوحدات العرض من العمليات العسكرية الخاصة والبحرية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والخدمة النسائية، ووحدات العرض من الدول الأجنبية.

واختتم وزير الدفاع أندريه بيلؤوسوف، جولته مع القوات وتوجه إلى المنصة المركزية لتقديم تقريره إلى رئيس روسيا الاتحادية، القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية فلاديمير بوتين.

كلمة رئيس روسيا الاتحادية

هنأ الرئيس الروسي الضباط والجنود الروس الذين حاربوا في الحرب الوطنية العظمى، وأشاد بتضحيات الجيش الأحمر. وأضاف بوتين أن “روسيا ستبقى حاجزا أمام النازية”.

وشدد بوتين على شجاعة الجنود والضباط من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وأشاد بوتين بتضحيات الضباط والجنود الروس الذين يشاركون في العملية العسكرية الخاصة.

ووقف بوتين والزعماء والمشاركون في العرض العسكري دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحرب الوطنية العظمى.

ثم استمع الضيوف إلى نشيد روسيا الاتحادية، وبدأت التشكيلات العسكرية بالعرض.

بداية العرض العسكري

ترأس العملية الاحتفالية للقوات قائد العرض العسكري، الجنرال أوليغ ساليكوف. وتواجد في الساحة الحمراء، طلاب مدرسة الموسيقى العسكرية في موسكو التي تحمل اسم الفريق أول فاليري خليلوف.

ثم مرت أمام المدرجات مجموعات أعلام العلم الوطني لروسيا الاتحادية، وراية القوات المسلحة الروسية، وراية النصر.

ورافقت مجموعة الراية حرس الشرف التابع لثلاثة أقسام من القوات المسلحة: القوات البرية والقوات الجوفضائية والبحرية من الفوج المنفصل رقم 154 بريوبراجينسكي.

وتواجد في الساحة الحمراء طيارو سنة الحرب، الذين خاضوا معارك جوية عنيفة، وفازوا بالسيطرة الجوية ودحضوا أسطورة عدم هزيمة الطيارين الفاشيين.

وتم الترحيب بالوحدات العسكرية لجيوش بلدان رابطة الدول المستقلة في العرض العسكري.

جمهورية أذربيجان

شاركت في الساحة الحمراء وحدة من لواء قوات حفظ السلام التابعة لجمهورية أذربيجان، بقيادة الملازم الأول أميربيك رامالدانوف.

جمهورية بيلاروسيا

شاركت وحدة استعراضية من اللواء الخامس للقوات الخاصة المنفصلة التابعة للقوات المسلحة لجمهورية بيلاروسيا أمام المدرجات، بقيادة العقيد نيكولاي سميكوفيتش.

جمهورية كازاخستان

شاركت القوات المسلحة لجمهورية كازاخستان بوحدة من قوات الهجوم الجوي، بقيادة العقيد ألماز توليجينوف.

جمهورية قيرغيزستان

في المسيرة شارك جنود كتيبة حرس الشرف التابعة للحرس الوطني للقوات المسلحة لجمهورية قيرغيزستان، بقيادة العقيد نوربيك دويشنباييف.

جمهورية طاجيكستان

القوات المسلحة لجمهورية طاجيكستان ممثلة بطاقم استعراضي من القوات المتحركة، بقيادة المقدم رستم شريف زاده.

جمهورية تركمانستان

فرقة حرس الشرف التابعة لوزارة الدفاع في تركمانستان في الساحة الحمراء، بقيادة اللواء باش مراد بيردينازاروف.

جمهورية أوزبكستان

وحدة استعراضية تابعة للقوات المسلحة لجمهورية أوزبكستان تمركزت أمام المدرجات، بقيادة العقيد زافارجون خاليكتشاييف.

جمهورية فيتنام الاشتراكية

شارك في العرض طلاب المدرسة الأولى للقوات البرية للجيش الشعبي الفيتنامي. وتولى المقدم فام خاك جيانغ قيادة طاقم العرض.

جمهورية مصر العربية

شارك في المسيرة طاقم عرض من الشرطة العسكرية للقوات المسلحة لجمهورية مصر العربية، بقيادة العقيد محمود الحرساوي.

جمهورية الصين الشعبية

حرس الشرف التابع لجيش التحرير الوطني الصيني أدى مسيرة احتفالية أمام المدرجات، بقيادة العقيد تشو ويمينغ.

جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية

استعرض الجيش الشعبي اللاوسي عبر الساحة الحمراء مجموعة عسكرية بقيادة المقدم كون فيليفون.

منغوليا

تم إجراء استعراض للقوات المسلحة المنغولية أمام المدرجات، بقيادة المقدم إنخباتارين بيليجسايخان.

جمهورية اتحاد ميانمار

في الساحة الحمراء، شارك أفراد عسكريون من وحدات العرض التمثيلية للقوات المسلحة لجمهورية اتحاد ميانمار، بقيادة المقدم فين هتيت مين.

وشارك في العرض العسكري في الساحة الحمراء طلاب مدرسة موسكو سوفوروف العسكرية بقيادة العقيد إيغور إيكيموف، وشارك في العرض جنود وضباط العملية العسكرية الخاصة.

عرض الآليات العسكرية

بدأت وحدات من الآليات العسكرية بالعرض على طول الساحة الحمراء، وتتكون من 183 وحدة من الآليات العسكرية من زمن الحرب الوطنية العظمى والنماذج الحديثة الموجودة في الخدمة مع الجيش الروسي.

تم افتتاح الجزء التاريخي من العرض العسكري بدبابات “تي-34” الأسطورية ووحدات المدفعية ذاتية الحركة “سو-100” تحت راية جيش الدبابات الأول، بقيادة الكابتن ألكسندر فوروبيوف.

خلال الحرب، قاتلت الدبابات حتى برلين، محررة أكثر من 130 مدينة في الاتحاد السوفييتي وبولندا وألمانيا.

ومرت مركبات من اللواء السادس عشر للحرس الخاص المنفصل، والذي يتكون من المركبات المدرعة متعددة الأغراض “تيغر-إم” والمركبات المدرعة متعددة الأغراض ذات الحماية الإضافية، عبر الساحة الحمراء.

ومر صف من مركبات الاستطلاع القتالية “بي أر إم-1 كي” التابعة للكتيبة 136 للاستطلاع المنفصلة المزودة بمجمع جديد للتحكم عن بعد وحماية ديناميكية عبر الساحة الحمراء، بقيادة الرائد سيرغي شيلباكوف.

ومر رتل من مركبات القتال المشاة “بي إم بي-3” ومركبات قتال للمشاة المتقدمة على منصة “كورغانيتس-25” المجنزرة مع وحدة القتال “إيبوخا” التابعة للواء 27 للحرس سيفاستوبو. وتولى المقدم ستانيسلاف جوكوف قيادة طاقم العرض. ومر صف من الدبابات القتالية الرئيسية “بي زد إم تي-72” من فوج الدبابات الأول.

وعرضت صواريخ عالية الدقة من طراز “إسكندر-إم”، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة: “أورلان-10″، “أورلان-30″، “لانتسيت-51″، “لانتسيت-52″، “هاربي” و”غيران”.

واستعرضت القوات الجوفضائية أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “إس-400” من فوج الصواريخ المضادة للطائرات التابع للحرس 584 تحت قيادة الرائد أليكسي كريفوروتكو.

العرض الجوي

حلقت في السماء فرق “الماس الكوبي” كجزء من مجموعات الاستعراض الجوي وفرقة “الفرسان الروس” و”السويفتس” على مقاتلات “سو-30″ و”ميغ-29”.

وكما جرت العادة، شاركت ست طائرات هجومية من طراز “سو-25” في تشكيل العرض العسكري، حيث تلون سماء العاصمة بألوان العلم الوطني لروسيا الاتحادية.

وفي ختام العرض العسكري، أدت الأوركسترا المشتركة أغنية “يوم النصر”.

يوم النصر في الحرب الوطنية العظمى 1941 – 1945

تحتفل روسيا سنويا في الـ9 من مايو/ أيار بعيدها الوطني “يوم النصر”، الذي يقام لإحياء ذكرى النهاية المنتصرة للحرب الوطنية العظمى 1941- 1945.

بدأت الحرب الوطنية العظمى، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، فجر يوم 22 يونيو/ حزيران 1941، عندما هاجمت ألمانيا النازية الاتحاد السوفييتي، منتهكة بذلك المعاهدات السوفييتية الألمانية لعام 1939. وانضمت إيطاليا ورومانيا إلى جانب ألمانيا، ثم سلوفاكيا في 23 يونيو، وفنلندا في 25 يونيو، والمجر في 27 يونيو، والنرويج في 16 أغسطس/آب.

واستمرت الحرب لمدة 4 سنوات تقريبًا وأصبحت أكبر صراع مسلح والأكثر دموية في تاريخ البشرية.

وقاتل على الجبهة التي امتدت من بارنتس إلى البحر الأسود، من 8 ملايين إلى 13 مليون شخص على كلا الجانبين، في فترات مختلفة من الحرب، بمشاركة من 6 آلاف إلى 20 ألف وحدة من المركبات المدرعة، ومن 85 ألفا إلى 165 ألف مدفع وقذائف هاون، ومن 7 آلاف إلى 19 ألف طائرة.

وركّز النازيون في خططهم العدوانية على “الحرب الخاطفة”، التي تتمثل بـ”هزيمة الجيش الأحمر في غضون شهر ونصف إلى شهرين، والاستيلاء على موسكو ولينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليًا)، والمناطق الصناعية في الجزء الأوروبي من الاتحاد السوفييتي، والوصول إلى خط أرخانغيلسك – فولغا، وإنهاء الحرب مع الاتحاد السوفييتي منتصرًا بشن ضربات جوية قوية على المناطق الصناعية في جبال الأورال”. كما تضمنت خططهم تفكيك الاتحاد السوفييتي، وفصل أوكرانيا وبيلاروسيا ودول البلطيق وشبه جزيرة القرم ومولدوفا والقوقاز عنه.

لكن آمال المحتلين النازيين في تحقيق “نصر سريع” على الشعب السوفييتي في حملة قصيرة باءت بالفشل، إذ أنهكت القوات السوفييتية العدو في معارك دامية، ما أجبره على الانتقال إلى الدفاع على طول الجبهة الألمانية السوفييتية بأكملها، ثم ألحقت بالعدو عددًا من الهزائم الكبرى.

وهزمت القوات السوفيتية، القوات الفاشية في معارك كبرى بالقرب من موسكو، وستالينغراد (فولغوغراد حاليًا)، ولينينغراد (سانت بطرسبورع حاليا)، وكورسك بولغ ودنيبر وبيلاروسيا ودول البلطيق. وبعد أن قامت بتطهير أراضي الاتحاد السوفييتي من العدو، وبالتعاون مع جيوش حلفاء التحالف المناهض لهتلر، تمكن الجيش الأحمر في عام 1945، من إكمال هزيمة ألمانيا النازية وتحرير بلدان أوروبا من الاحتلال.

ونفذت القوات السوفييتية عمليات هجومية حاسمة على جبهة يبلغ طولها ألف كيلومتر، وانتشرت على عمق يصل إلى مئات الكيلومترات.

وعلى الجبهة السوفيتية الألمانية، عانت ألمانيا النازية من أكبر الخسائر، إذ تمكنت القوات السوفييتية من الاستيلاء على 607 فرق معادية وهزيمتها، وبلغت الخسائر التي لا يمكن تعويضها لألمانيا وحلفائها على الجبهة السوفييتية الألمانية أكثر من 8.5 ملايين شخص، وتم الاستيلاء على أكثر من 75% من كافة الأسلحة والمعدات العسكرية للعدو وتدميرها.

وجاء انتصار الاتحاد السوفييتي بثمن باهظ التكلفة، إذ بلغ إجمالي الخسائر البشرية (خلال الحرب بأكملها) للشعب السوفييتي نحو 27 مليون شخص، ودمر المحتلون النازيون 1710 مدينة وبلدة، وأكثر من 70 ألف قرية وتجمع سكني بشكل كامل أو جزئي.

وانتهت الحرب الوطنية العظمى، التي أصبحت مأساة بالنسبة لكل عائلة سوفييتية تقريبًا، بانتصار الاتحاد السوفييتي. وتم التوقيع على وثيقة الاستسلام غير المشروط من قبل ألمانيا النازية، في إحدى ضواحي العاصمة برلين، في 8 مايو عام 1945 في الساعة 22:43 بتوقيت وسط أوروبا (9 مايو في الساعة 00:43 بتوقيت موسكو).

وبدأ الاحتفال بتاريخ الإعلان الرسمي عن توقيع الاستسلام (8 مايو في أوروبا الغربية والولايات المتحدة، 9 مايو في الاتحاد السوفييتي) باعتباره يوم النصر في أوروبا والاتحاد السوفييتي على التوالي.

وأُعلن يوم 9 مايو يوم النصر على ألمانيا النازية في الاتحاد السوفييتي، بموجب مرسوم صادر عن رئاسة مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفييتي في 8 مايو 1945. وأعلنت الوثيقة يوم 9 مايو “يومًا للاحتفال الوطني” تخليدًا للنهاية المنتصرة للحرب الوطنية العظمى للشعب السوفييتي ضد الغزاة النازيين والانتصارات التاريخية للجيش الأحمر، والتي تُوجت بالهزيمة الكاملة لألمانيا النازية، التي أعلنت استسلامها غير المشروط، ويوم عطلة رسمية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here