أفريقيا برس – مصر. هاجم علاء، نجل الرئيس المصري الراحل، محمد حسني مبارك، صحيفة الغارديان البريطانية بسبب تقرير نشرته عن قمة المناخ التي تستضيفها مصر، ما أثار ردود فعل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق مبارك الابن على تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية تحدثت فيه عن محاولة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والمسؤولين استغلال قمة المناخ لتنظيف سمعة مصر السيئة بملف حقوق الإنسان.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تخرج الغارديان بوجهها القبيح وبتمويلها المشبوه وتاريخ بنشر الأكاذيب منها أكذوبة الـ70 مليارا إلى اتهام مصر بعدم الشفافية مع أزمة كورونا الخ.. وأخيراً أن مصر تستغل مؤتمر المناخ لتنظيف سمعتها”.
وأضاف: “من الواضح أن نجاح المؤتمر بحضور أبرز زعماء العالم أمر لم تتحمله الجريدة وتمويلها المشبوه”.
ونشرت صحيفة “الغارديان” مقالا للكاتبة ناعومي كلاين، سلطت فيها الضوء على سعي النظام المصري إلى تبييض صورته من خلال قمة المناخ التي تستضيفها مصر.
وقالت الكاتبة إن النظام المصري يستخدم قضية البيئة من خلال قمة المناخ “كوب27″؛ من أجل تنظيف السمعة السيئة لدولة بوليسية في ظل القمع الذي يمارسه ضد معارضيه.
وأشارت إلى أنه استباقاً لقمة المناخ، قام نظام السيسي في مصر باستعراض لوحات الطاقة الشمسية وشفاطات السوائل التي تتحلل بيولوجيا، ولكن في واقع الأمر يسجن النظام النشطاء، ويحظر البحث العلمي. يجدر بحركة المناخ ألا تنخرط في هذه اللعبة.
وأضافت: “السيسي ومسؤولوه يحاولون إخفاء سجل حقوق الإنسان في البلاد. ويشمل ذلك ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي وحملة استمرت ما يقرب من عقد على الحقوق المدنية والحريات السياسية”.
وتابعت: “عملت قوات الأمن في العاصمة المصرية، القاهرة، وأماكن أخرى على سحق الاحتجاجات المخطط لها يوم الجمعة.. واعتقلت أكثر من 150 شخصا في الأسابيع التي سبقت الاحتجاج”.
والاثنين، أعلنت الأمم المتحدة المسؤولة عن الأمن في موقع انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب27” في مصر، أنها تحقق في احتمال حصول “انتهاكات لمدونة السلوك” من جانب الشرطة المصرية بعد شكوى ألمانية أفادت بأن الوفد الألماني يشعر بأنه “مراقب”.
وتواجه مصر التي ترى في هذا المؤتمر الذي دخل أسبوعه الثاني فرصة للبروز على الساحة الدولية، انتقادات من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان إن على صعيد التعامل مع المعارضة منذ سنوات أو على إدارتها لحرية التظاهر والاحتجاج والتعبير خلال “كوب27”.
منذ انطلاق المؤتمر في شرم الشيخ في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، شكا ناشطون عديدون من “استجوابات” وشروط صارمة جدا تفرض على تنظيم الاحتجاجات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
