قمة ثلاثية بالقاهرة: لا استقرار بالمنطقة إلا بوقف شامل للنار بغزة

14
قمة ثلاثية بالقاهرة: لا استقرار بالمنطقة إلا بوقف شامل للنار بغزة
قمة ثلاثية بالقاهرة: لا استقرار بالمنطقة إلا بوقف شامل للنار بغزة

أفريقيا برس – مصر. أكدت مصر وقبرص الرومية واليونان، الأربعاء، عقب قمة ثلاثية بالقاهرة أنه لا استقرار بالمنطقة إلا بوقف شامل لإطلاق النار بقطاع غزة.

جاء ذلك بحسب ما ذكره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية بالقاهرة مع رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

يأتي ذلك وسط تواصل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مخلفة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وقال الرئيس المصري: “ناقشت قمة اليوم (الأربعاء) الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة”.

وأضاف: “أكدنا في هذا الصدد أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة إلا بوقف شامل لإطلاق النار بغزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ووقف أي ممارسات تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين، أو بحرق الأرض وخلق الظروف التي تدفع الفلسطينيين لمغادرة أرضهم. ونرفض تلك الممارسات والسياسات، وأن مصر لن تقبل بها أبدا”.

وحذر السيسي، من أن “المنطقة لن تتحمل المزيد من المغامرات التي قد تهز استقرارها وتعصف بدولها وتؤثر سلبا على مقدرات شعوبها”.

وأضاف: “لقد آن الأوان لإحكام العقل والأخذ بالاختيارات السليمة وتجنب المزيد من الحروب والدمار والكراهية”.

وشهدت القمة أيضا مناقشة الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان، بخلاف التعاون المشترك في مجالات عديدة، وفق الرئيس المصري.

وقالت مصر وقبرص الرومية واليونان، في بيان مشترك عقب القمة: “نعبر عن قلقنا العميق بشأن الحرب في غزة التي تسببت في وضع إنساني كارثي”.

وأضاف البيان: “نكرر دعواتنا لتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك وقف فورى وكامل وشامل لإطلاق النار، مع إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين والسجناء، وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين”.

وأضاف: “نتابع التطورات الأخيرة في سوريا، ونؤكد على أن هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ سوريا تتطلب جهوداً متضافرة من شعبها من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة تحت ملكية وطنية سورية، بدون تدخل أجنبي، تشمل جميع الأحزاب الوطنية السورية”.

وشدد البيان، على أنه “يجب احترام وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها ضمن حدود آمنة، وفقاً للقانون الدولي”.

واستغلت إسرائيل إسقاط فصائل سورية لنظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، واحتلت المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتل بالفعل معظمهم مساحتها منذ 1967.

وبشأن ليبيا، أكد البيان: “ضرورة وجود حكومة وطنية موحدة جديدة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في آن واحد، في إطار عملية سياسية شاملة مملوكة ومدارة من قبل الليبيين”.

كما أكدوا أهمية “تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم وفوري بالسودان، يليه استئناف لعملية انتقالية مملوكة ومدارة من قبل السودانيين، بالإضافة إلى ضمان نفاذ إنساني غير مقيد، وتوصيل المساعدات المنقذة للحياة لجميع السودانيين، مع احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، والحفاظ على مؤسسات الدولة”.

وقرر المجتمعون عقد القمة المقبلة في قبرص الرومية في عام 2026.

وأفادت وكالة الأنباء المصرية، بتوقيع عدد من مذكرات تفاهم بين مصر وقبرص الرومية واليونان، على هامش أعمال القمة الثلاثية؛ في مجالات بينها الرعاية الصحية المتنوعة، والتوأمة وتطوير الموانئ، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعزيز العلاقات الاستثمارية.

وقمة القاهرة تعد العاشرة من نوعها منذ إطلاق آلية التعاون الثلاثي في 2014، ومنذ تدشين الدول الثلاث آلية التعاون الثلاثي قبل 11 عامًا، عقدت 9 قمم، أولاها عقدت في القاهرة في نوفمبر 2014، والتاسعة كانت في أثينا بأكتوبر 2021، وهناك 4 قمم استضافتها اليونان وقمتين في قبرص الرومية، و3 قمم عقدت في مصر، بخلاف الرابعة هذه المرة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here