مباحثات مصرية بريطانية حول تطورات غزة والسودان

مباحثات مصرية بريطانية حول تطورات غزة والسودان
مباحثات مصرية بريطانية حول تطورات غزة والسودان

أفريقيا برس – مصر. بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والسودان.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، الخميس، أكدا فيه حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين البلدين، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية.

وأوضح البيان أن الوزير عبد العاطي استعرض مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وأكد على “أهمية تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام والعمل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب” لإنهاء الحرب في القطاع.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمار طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية بالقطاع.

وشدد عبد العاطي على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين في غزة، وفتح أفق سياسي حقيقي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة لإقامة دولته المستقلة.

وأشاد بـ”الخطوة التاريخية التي اتخذتها المملكة المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية”، وذلك في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي.

كما استعرض الوزير المصري، التحضيرات الجارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في قطاع غزة، المقرر بالقاهرة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأعرب عن تطلعه لمشاركة المملكة المتحدة الفعالة في المؤتمر، “كأحد الدول الرئيسية المشاركة والراعية”، وفق البيان.

وأكد أن المؤتمر “سيشكل خطوة محورية في حشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار القطاع، وبدء مسار جديد لدعم الاستقرار في المنطقة”.

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ أذار الماضي، لإعادة الإعمار في غزة دون تهجير الفلسطينيين، وتستغرق 5 سنوات بتكلفة نحو 53 مليار دولار.

وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء الدمار الكبير الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية على مدى عامين.

السودان

وفيما يتعلق بالسودان، أشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا تطورات الأوضاع هناك.

وأدان الوزير عبد العاطي، وفق البيان، “الانتهاكات السافرة والفظائع التي وقعت في الفاشر”، مشددا على ضرورة فتح الممرات الإنسانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية.

وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

فيما أقر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في 29 أكتوبر، بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

كما جدد عبد العاطي موقف بلاده “الثابت الداعم لوحدة واستقرار السودان، ومؤسساته الوطنية”.

وأطلع الوزير المصري نظيرته البريطانية، على الجهود المصرية في إطار الآلية الرباعية لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وشدد على ضرورة “تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء السودان للتخفيف من معاناة الشعب السوداني”.

والخميس، أعلنت “قوات الدعم السريع” موافقتها على “الانضمام إلى الهدنة الإنسانية” التي قالت إن دول “الرباعية” المؤلفة من الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات هي التي اقترحتها.

ولم تذكر “الدعم السريع” تفاصيل عن بنود الهدنة وآلية تنفيذها، كما لم يصدر على الفور أي تعليق من “الرباعية” ولا الجيش السوداني.

وجاء هذا الموقف الجديد لـ”الدعم السريع” بعد ساعات من إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، تمسكه بالقضاء عليها.

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و”قوات الدعم السريع” أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here