مباحثات مصرية فلسطينية لتعزيز الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين

4
مباحثات مصرية فلسطينية لتعزيز الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين
مباحثات مصرية فلسطينية لتعزيز الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين

أفريقيا برس – مصر. بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، سبل تعزيز الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد عبد العاطي، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد، رفض مصر التام للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، محذرا من مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وجرائم الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى استخدام التجويع كسلاح حربي ضد المدنيين.

واستعرض الوزير المصري خلال اللقاء الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددا على أهمية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ودعا إسرائيل إلى قبول مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء في مصر وقطر، والمبني على اقتراح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، كخطوة أولى نحو إعادة إعمار غزة.

وأشار البيان إلى أن هذا المقترح يمهد الطريق لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وفي سياق الضفة الغربية، أدان عبد العاطي المخطط الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة E1، معتبرا إياه جزءا من الممارسات غير القانونية التي تشمل مصادرة الأراضي وحملات الترهيب التي يشنها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني.

وتطرق الجانبان أيضا إلى آليات حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، مع التركيز على المخرجات المتوقعة من المؤتمر الدولي حول تنفيذ حل الدولتين، الذي سيعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

وأعرب الوزير المصري عن دعم بلاده الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها.

وكان وفد قيادي من حركة “حماس” الفلسطينية قد اختتم، مساء أمس السبت، زيارة إلى مصر جرى خلالها بحث الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة والتصدي لتصاعد العدوان في الضفة الغربية والقدس.

و”ضم الوفد برئاسة، زاهر جبارين، كلا من حسام بدران، وكمال أبو عون، وغازي حمد، ومحمود مرداوي، حيث عقد لقاءات في القاهرة مع فصائل فلسطينية ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات ورجال أعمال لبحث سبل تعزيز التشاور والعمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية”، وفقا لبيان من “حماس”.

وأشار البيان إلى أن “الزيارة تزامنت مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من تدمير وتهجير، في ظل خطط الاحتلال لإعادة السيطرة على مدينة غزة”.

وتابع: أن “الفصائل اتفقت على مواصلة التشاور لإيجاد آليات لإنهاء الحرب ودعم صمود الفلسطينيين، إضافة إلى توحيد الجهود لإدارة المعركة ومواجهة المخاطر التي تهدد الضفة والقدس، ووضع رؤية وطنية للمرحلة المقبلة”.

وكانت حركة “حماس” قد أعلنت موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل تبادلا جزئيا للأسرى والمحتجزين ثم إطلاق مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، في حين لم تقدم إسرائيل ردها رسميا على المقترح حتى الآن.

واستأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة، يوم 18مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here