أفريقيا برس – مصر. أكد السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن “العلاقات بين مصر وإسرائيل، تشهد توترا كبيرا لعدة أسباب أولها أنه منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة، يتحدثون عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء”.
وأضاف حسن أن “إسرائيل تفعل ذلك عمليا حيث تقوم بتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد وأي مكان يمكن أن يجعل قطاع غزة صالحا للمعيشة”، متابعا: “السبب الآخر الذي أدى إلى توتر العلاقات، ما قاله المحامي الإسرائيلي، الذي ادعى في محكمة العدل الدولية بأن هناك تهريب أسلحة عبر مصر رغم أن الجميع يعلم أن مصر منذ 2014، أغلقت جميع الأنفاق التي كانت بين سيناء وقطاع غزة، بل وأبعدت السكان مسافة 2 كيلو عن غزة”.
وأكد حسن أن “مصر ترفض أي تحكم لإسرائيل في محور فيلادلفيا لسبب واضح وهو أن إسرائيل إذا سيطرت على هذا المحور فمعنى ذلك أنه يمكنها ان تدفع الفلسطينيين عبره بسهولة لتهجيرهم قسريا إلى مصر وهو أمر مرفوض”.
وأردف، قائلا: “قد ثبتت تماما الأكاذيب التي تروجها إسرائيل منذ بداية الحرب مثل زعمهم أن مصر هي التي تعطل دخول المساعدات وعندما جاء المسؤولون الأمميون إلى معبر رفح تأكدوا أن إسرائيل هي التي تمنع المساعدات وتفتش الشاحنة الواحدة في وقت طويل يصل إلى 4 ساعات، كما روجت إسرائيل عبر قنواتها الإعلامية أن حماس ذبحت أطفال إسرائيليين وهو ما تأكد أنها أكاذيب إسرائيلية”، حسب قوله.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 65 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
