افريقيا برس – مصر. توفي المرشح عن دائرة الجمالية ومنشأة ناصر بالقاهرة في انتخابات مجلس النواب المصري، البرلماني المخضرم حيدر بغدادي، اليوم الأحد، إثر تعرضه لأزمة قلبية جراء وقائع الرشى الانتخابية التي تشهدها الانتخابات الجارية، لا سيما من منافسه المدعوم من السلطة الحاكمة، رجل الأعمال حسام زكي، والذي تورط أنصاره في عمليات شراء أصوات الناخبين على أبواب اللجان الانتخابية، بسعر يتراوح بين 100 و200 جنيه للصوت الواحد.
وبغدادي هو أحد أقدم البرلمانيين في مصر، ويخوض انتخابات مجلس النواب (مجلس الشعب سابقاً) للمرة الخامسة على التوالي عن دائرة الجمالية، بعد أن شغل عضوية المجلس لدورتين سابقتين عن الحزب الوطني “المنحل”، اتُّهم في إحداها بتقاضيه مبالغ مالية من النائب السابق عن دائرة الأزبكية بالقاهرة، هاني سرور، والد زوجة الفنان كريم عبد العزيز، ضمن تحقيقات القضية الشهيرة لأكياس الدم الفاسدة.
ونشر بغدادي مقطع فيديو على صفحته بموقع “فيسبوك”، عقب انتهاء التصويت في اليوم الأول للانتخابات في دائرته، مساء السبت، يكشف فيه توزيع أنصار منافسه للرشى المالية على الناخبين، معلقاً: “زي ما في ناس بتبيع نفسها عشان فلوس حسام زكي، في ناس تانية بتكون رجالة، ولا ترضى بهذا الكلام… استرجل، وماتبعش صوتك للباراشوت الشوال، ولا عزاء لأشباه الرجال الذين تلوثوا بالمال السياسي!”.
وسبق بغدادي بعض المرشحين الذين غيبهم الموت في أثناء العملية الانتخابية، أو بعد الإعلان عن خسارتهم لمقعد مجلس النواب، ومنهم المرشح المستقل عن دائرة بلبيس بالشرقية خيري سعيد عبد الغني، والمرشح عن الدائرة الأولى في مطروح عبد الخالق السنوسي، فضلاً عن المرشح عن دائرة القناطر الخيرية بالقليوبية محمد إبراهيم، والمرشح عن دائرة الزقازيق بالشرقية حسن الصادق اللذين توفيا على وقع إصابتهما بفيروس كورونا.
كذلك توفي المرشح عن دائرة كفر الدوار في البحيرة محمد سعد تمراز بأزمة قلبية، غداة إعلان خسارته مقعد الدائرة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، على الرغم من ترشحه عن حزب “مستقبل وطن” المحسوب على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ شغل تمراز عضوية لجنة الزراعة والري في مجلس النواب، بعد أن نجح مستقلاً في انتخابات عام 2015.
وارتفعت حصيلة الوفيات بين أعضاء مجلس النواب القائم إلى 17، وهو العدد الأكبر من الوفيات في تاريخ البرلمانات المصرية، إذ غيب الموت كلاً من النواب: السيد حسن موسى، وأحمد شرموخ، ومنى منير، وسعيد العبودي، وعلي الكيال، ومحمد بدوي دسوقي، ومحمود الخشن، وحسام رفاعي، ورفعت داغر، وأحمد عبد التواب، وهرقل وفقي، وأميرة رفعت، وسيد فراج، ومحمد الخولي، وسامح سيف اليزل.
وكانت انتخابات مجلس الشيوخ المصري قد شهدت واقعتي وفاة في شهر أغسطس/ آب الماضي، الأولى لمرشح حزب “النور” السلفي شعبان عبد العليم، الذي رحل متأثراً بإصابته بفيروس كورونا بعد ساعات من انتهاء فرز أصوات الناخبين، وإعلان ترشحه لجولة الإعادة عن دائرة محافظة بني سويف، والثانية للمرشح عن حزب “مستقبل وطن” في دائرة محافظة أسيوط عصام بركات، الذي توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة خلال مؤتمر انتخابي له.
