أفريقيا برس – مصر. قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الاثنين، إن بلاده “حافظت على اتفاقية السلام مع إسرائيل (..)، ودائماً ما تحافظ على التزاماتها مادام الأمر تبادليا بين الطرفين”.
جاء ذلك وفق تصريحات للوزير المصري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، بالعاصمة لوبليانا، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وجاء بيان الخارجية المصرية، عقب ما تناولته وسائل إعلام محلية وعربية، بشأن تحذير القاهرة من تعليقها بمعاهدة السلام مع إسرائيل، على خلفية ما يجرى في رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية.
وقال البيان: “ردا على استفسار حول ما تردد إعلامياً، عن إمكانية تعليق مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، قال شكري: “استمعت لبعض التعليقات المنسوبة لمصادر غير رسمية في الإعلام حول هذا الموضوع”.
وأضاف الوزير المصري: “لقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار الـ40 عاماً الماضية، والتي تم بموجبها إقامة العلاقات بين البلدين”.
وتابع: “ودائماً ما تحافظ مصر على التزاماتها مادام الأمر تبادلياً بين الطرفين، ولذلك سأستبعد أي تعليقات تم الإدلاء بها في هذا الشأن”.
وأكد الوزير المصري، في المؤتمر ذاته، أن “مستوى الدمار والقتل بين المدنيين في قطاع غزة وصل لمستوى غير مسبوق (.)، ولابد من إنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة بالقدر الكافي والمستدام للقطاع، والعمل على إزالة العوائق الإسرائيلية أمام عملية دخول المساعدات”.
وأضاف: “نحذر من العواقب الوخيمة لتوسيع دائرة العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، فمدينة رفح تأوي حوالي 1.4 مليون نازح، واستهدافها ينذر بكارثة إنسانية وشيكة”.
واعتبر أن “استهداف رفح وعرقلة إسرائيل لدخول المساعدات، يسهم بشكل مباشر في الدفع لتهجير الشعب الفلسطيني”.
وأكد سامح شكري أن “الجانب المصري منخرط في العديد من المناقشات لاحتواء الأزمة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإيجاد الأفق السياسي لحل الأزمة من جذورها على أساس حل الدولتين”، وفق البيان المصري.
والسبت، أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، وصحيفتا “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” الأمريكيتين بأن القاهرة “حذرت من إمكانية تعليق معاهدة السلام، إذا أرسلت إسرائيل قوات إلى رفح الفلسطينية، المتاخمة للحدود المصرية”، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن “وول ستريت جورنال” التحذير ذاته.
وفي 26 مارس/ آذار 1979، وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام بين البلدين، في أعقاب اتفاقية “كامب ديفيد” بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.
وشهدت رفح فجر الاثنين، غارات اسرائيلية عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، واشتباكات بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية من عواقب إنسانية للتقدم بالمدينة المكتظة بالنازحين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس