أفريقيا برس – مصر. أعربت مصر، مساء الثلاثاء، عن تطلعها إلى أن تسهم جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليجية في إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبدأ ترامب الثلاثاء زيارة للسعودية، ضمن جولة تستمر الجمعة المقبلة وتشمل أيضا قطر والإمارات، وأجرى بالرياض مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبحضور ابن سلمان، قال ترامب في كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض إن الفلسطينيين في قطاع غزة يستحقون “مستقبلا أفضل”.
ورحبت مصر، في بيان الخارجية بـ”تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته (…) على حق الشعب الفلسطيني في مستقبل أفضل”.
الوزارة لفتت إلى “الجولة الخليجية الهامة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى السعودية وقطر والإمارات والإفراج عن الرهينة الأمريكي بوساطة مصرية قطرية وأمريكية”.
والاثنين، أطلقت حركة “حماس” من غزة سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، باتفاق منفرد مع واشنطن، في ظل تهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إبرام اتفاق شامل.
وأعربت الخارجية عن “تطلع مصر إلى أن تسهم” جولة ترامب والإفراج عن ألكسندر “في إحراز تقدم على صعيد وقف إطلاق النار”.
وكذلك “الإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”، حسب البيان.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وأكدت مصر أن “الشعب الفلسطيني يستحق بالفعل مستقبلا أفضل في أرضه ووطنه”.
وأضافت أنها “تعول على قيادة الرئيس ترامب لتحقيق الأمن والاستقرار الاقليمي، تتويجا لجهوده التي تهدف إلى إحلال السلام الدائم وتحقيق الاستقرار الإقليمي”.
وشددت على “ضرورة مساندة جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية لتحقيق وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، تمهيدا لتنفيذ الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار” دون تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وحثت مصر “جميع الأطراف على عدم عرقلة هذه الجهود، بما يستجيب لتطلعات وحقوق شعوب المنطقة في السلام والرخاء والتنمية”.
وأكدت ضرورة إنجاز “حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل وفد إسرائيلي إلى قطر لإجراء مفاوضات حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
لكن نتنياهو تمسك بمواصلة الإبادة بقوله في تصريحات صحفية إنه لا وقف للحرب، ولكن قد يتم التوصل إلى “وقف لإطلاق النار لوقت محدد ثم يستأنف القتال حتى النهاية”.
وأكدت “حماس” مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح “حماس”، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وتقول المعارضة وعائلات الأسرى إن نتنياهو مستمر في حرب الإبادة بغزة رضوخا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، ولاسيما البقاء في الحكم.
ومطلع مارس/ آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى لمقتل 2780 فلسطينيا وإصابة 7680 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الثلاثاء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس