مصر تدعو لأفق سياسي بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة

مصر تدعو لأفق سياسي بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة
مصر تدعو لأفق سياسي بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة

أفريقيا برس – مصر. دعت مصر إلى «ضرورة العمل على خلق الأفق السياسي اللازم لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وأكدت مجدداً «رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم».

جاء ذلك خلال محادثات وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، الجمعة، على هامش «منتدى أنطاليا» الدبلوماسي في تركيا.

ووفق إفادة لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، فإن اللقاء تناول آخر التطورات بالنسبة لجهود مصر في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وكذلك التحركات لدعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة مع الفاعلين الدوليين.

وناقش عبد العاطي ومصطفى التحضيرات ذات الصلة بمؤتمر إعادة الإعمار الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، وكذا تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل الاقتحامات العسكرية المتكررة بالمدن والمخيمات.

يُذكر أن المرحلة الأولى من «اتفاق الهدنة»، المؤلَّف من 3 مراحل، التي بدأت 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، شهدت إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً، من بينهم 8 جثث، مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.

وكانت القاهرة قد استضافت «قمة عربية» طارئة مطلع الشهر الماضي، اعتمدت «خطة عربية جامعة» لإعادة إعمار قطاع غزة حظيت بعد ذلك بدعم إسلامي. وأشار البيان الختامي للقمة إلى «التنسيق في إطار اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية المشتركة لإجراء الاتصالات والقيام بالزيارات اللازمة للعواصم الدولية؛ من أجل شرح الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتعبير عن الموقف المتمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه وحقه في تقرير مصيره».

وجدَّد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال لقاء نظيره الفلسطيني في القاهرة، نهاية الشهر الماضي، تأكيد دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.

وأوضح مدبولي حينها أن «خطة إعادة إعمار غزة ستشهد مزيداً من التنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية والأشقاء الفلسطينيين، من أجل الاتفاق على مختلف الجوانب التنفيذية لها».

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية المصري مع نظيره الكويتي، عبد الله اليحيا، الجمعة، على هامش «منتدى أنطاليا» سُبل الترويج وحشد الدعم الدولي للخطة العربية – الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، إلى جانب التنسيق بين الجانبين للإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.

في غضون ذلك، شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في الاجتماع الوزاري لمجموعة الاتصال العربية – الإسلامية المعنية بغزة، الذي عقد بأنطاليا في تركيا، الجمعة. وشدَّد أبو الغيط في مداخلته أمام الاجتماع على «الأولوية المطلقة لوقف إطلاق النار في غزة»، محذراً من خطورة تدهور الوضع الإنساني إلى مدى غير مسبوق بهدف دفع الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، الجمعة، إن الاجتماع شهد نقاشاً موسعاً حول سُبل تكوين زخم داخلي ضاغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية الوحشية على المدنيين في غزة، وبهدف منع سيناريو التهجير المرفوض عربياً ودولياً.

وأكد رشدي أن وزراء الدول العربية والإسلامية الأعضاء في مجموعة الاتصال تناولوا الخطوات المقبلة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي بشأن «حل الدولتين»، وتعزيز الدعم له في المجتمع الدولي، لا سيما ما يتعلق بالمؤتمر الذي يُنتظر أن يعقد في نيويورك، يونيو (حزيران) المقبل برعاية سعودية – فرنسية مشتركة من أجل دفع «حل الدولتين».

وشدَّد المجتمعون، حسب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، على «أهمية قيام فرنسا باتخاذ الخطوة الضرورية والواجبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك يُمثل خطوة مهمة على طريق حل الدولتين».

ومن المقرر أن ترأس المملكة العربية السعودية وفرنسا مؤتمراً بالأمم المتحدة في يونيو المقبل حول «حلّ الدولتين».

وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة، 18 مارس (آذار) الماضي بعد نحو شهرين من «التهدئة»، إثر اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة «حماس» بوساطة مصرية – قطرية – أميركية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here